أمر الوكيل العام للملك لدى استئنافية الناظور، ليلة (الثلاثاء الأربعاء)، بإيداع رياضي معروف بالمدينة، كان يزاول كرة القدم، رهن الحراسة النظرية والبحث معه حول ملابسات تغريره بقاصر يقل عمرها عن 12 سنة، وعرض صور خليعة عليها. وأفادت مصادر "الصباح" أن الواقعة حدثت في المساء بعد أن أسدل الليل ظلامه، إذ انتبه مواطنون إلى اختلاء شاب من مواليد 1985، بطفلة، ولاحظوا حركات كان المشتبه فيه يقوم بها توحي إلى أنه يحاول هتك عرض الضحية، وهو ما أغاضهم، ليتكلف أحدهم بإبلاغ الشرطة والوقوف بالمكان لمراقبة الوضع حتى لا يتمادى المتهم في اعتدائه على الطفلة المغرر بها. وأوردت المصادر نفسها أنه من حسن الحظ، أن رجال الأمن حلوا بسرعة إلى المكان الذي دلهم عليه المبلغ، على ضفاف بحيرة مارشيكا بشارع الزرقطوني، إلا أن المشتبه فيه حاول الفرار مباشرة بعد رؤيته للعناصر الأمنية. وقالت المصادر نفسها إن المتهم عندما أدرك أن رجال الأمن متوجهون نحوه أزاح يديه عن كتف الضحية المزدادة سنة 2003، وقفز إلى البحيرة محاولا النجاة، لكن ذلك كان دون جدوى إذ انتهت المطاردة بإخراجه من المياه والتوجه به نحو مصلحة الأمن. وبتعليمات من النيابة العامة المداومة تم وضع المتهم رهن الحراسة النظرية فيما رافقت الضحية للبحث عن أمها من أجل إجراء مساطر الاستماع إليها وفق ما يقتضيه القانون. وأوردت المصادر نفسها أن الضحية استمع إليها بحضور أمها، إذ أشارت إلى أن المشتبه فيه كان يعرض عليها صورا بورنوغرافية محملة في هاتفه المحمول، بعضها لعلاقات جنسية وأخرى مثيرة، ونفت أن يكون اعتدى عليها جنسيا، سواء في اليوم نفسه الذي أوقفت فيه أو قبله. كما صرحت بالطريقة التي استدرجت بها إلى المكان الذي حلت به عناصر الشرطة، وأفادت أيضا بملابسات خروجها من المنزل في تلك الأثناء، في غياب مراقبة ولية أمرها. وخلصت الأبحاث إلى أن الطفلة تعيش ظروف الإهمال، ومنقطعة عن الدراسة، وهو ما أوقعها فريسة للمتهم الذي غرر بها. ولم تستبعد مصادر أن تخضع الأم للمساءلة القضائية حول إهمال الطفلة وتركها عرضة للخطر، وهو ما سيكشف عنه انتهاء البحث التمهيدي وإحالة المتهم على القضاء. وحسب المعلومات المتوفرة حول المتهم الذي يواجه جناية التغرير بقاصر يقل عمرها عن 12 سنة، فإنه كان يمارس داخل فريق لكرة القدم معروف بالناظور، وتحدثت مصادر عن إبعاده عن الممارسة بسبب سلوكاته. المصطفى صفر تعليق