نيابة التعليم بالناظور تسير عكس توجه الدولة : تشريد مئات التلاميذ بحي إكوناف و الساكنة تطالب بتدخل السيد العامل جلال القداري بعد أزيد من ثلاثة أشهر من العطلة الصيفية و بعد وصول موسم الدخول المدرسي تفاجئت العشرات من العوائل من اللواتي كان يتابع أبناءها دراستهم بمدرسة إكوناف الإبتدائية بإخبارهم بقرار إغلاق المدرسة و بضرورة البحث عن مدارس أخرى لتسجيل أبناءهم ، الأمر الذي خلق حالة من الهلع و الغضب وسط الأباء أسفر عنه إلتحاقهم بمدرسة المسيرة الإبتدائية المحاذية لمدرسة إكوناف باعتبارها الأقرب لضمان كراسي دراسية لأبناءهم ، حيث إستقبل مدير المدرسة عدد لا بأس به من التلاميذ حسب القدرة الإستعابية للمدرسة في حين تم إقتراح تسجيل الباقي بكل من مدرسة علال بن عبد الله بحي أولاد ميمون أو مدرسة إبن خلدون بمحاذاة شارع محمد الخامس و كلتا المدرستين يمكن الوصول إليها في أكثر من 20 دقيقة من حي إكوناف مع ضرورة قطع أكبر شوارع المدينة التي تعرف إفراط في السرعة لمستعمليها طريق أزغنغان ، شارع 3 مارس ، شارع طنجة الأمر الذي إستنكرته الساكنة و ترفض أن تغامر بحياة أبناءها التي تتراوح أعمارهم بين السن السادسة و الحادية عشر بإرسالها إلى مدارس بعيدة يأتي كل هذا في ظل تزايد جهود الدولة في تسهيل الولوج إلى المدارس خاصة بالعالم القروي إلا أن سوء التسيير يجعل من بعض المسؤولين يساهمون في تدهور قطاع التعليم حتى داخل الحواضر و المدن و أحياء بلدية و كان المجلس البلدي لمدينة الناظور قد صادق خلال دورته الأخيرة على قرار إمكانية بناء مدرسة ثالثة بحي إكوناف سيدي سالم لعدم إستطاعة المدرستين المتواجدتين بالحي لإستيعاب كل التلاميذ ، إلا أن نيابة التعليم كان لها رأي آخر و هو غلق مدرسة بأكملها بدون سابق إنذار بدل بناء مدرسة أخرى داخل حي إكوناف الذي يتجاوز عدد سكانه 7 آلاف نسمة لتساهم في تشريد المئات من التلاميذ الذين لم يلجوا لحد اليوم إلى المدرسة رغم مرورحوالي ثلاثة أسابيع على شهر شتنبر قبل أن تتدارك الموقف و تقترح إصلاح سطحي و صباغة أربعة أقسام فقط من مدرسة إكوناف خلال اللحظات الأخيرة بتزامن ذلك مع إنطلاق الدراسة بباقي مدارس المملكة و تفويت إدارتها لمدير مدرسة المسيرة ، في حين بقي المئات من التلاميذ الآخرين مجهولي المصير و تطالب ساكنة حي إكوناف عامل إقليمالناظور بالتدخل العاجل لإيجاد الحلول المناسبة لتمكين أبناءهم من التحصيل الدراسي و محاسبة كل من يساهم في الهدر المدرسي و تصعيب الولوج إلى المدرسة