منذ نهاية عقد شركة النقاوة الإسبانية مع بلدية الناظور 15 نونبر من السنة الماضية و ما رافق ذلك من إجراءات قبلية عبر خلق تجمع جماعات الناظور من أجل البيئة كقطب يضم كل الجماعات المطلة على مارتشيكا عطفا على الجماعات التي تصب مياهها العادمة في مارتشيكا كأزغنغان و سلوان و إحدادن و بني بويفرور و غيرها تم إقرار خوض تجربة الشراكة في تدبير قطاع التطهير الصلب و جمع النفايات بالناظور الكبرى و ذلك عبر طلب عروض دولي لتفويت القطاع لصالح تجمع جماعات الناظور من أجل البيئة و الذي يشمل في هذه الحالة الناظور و بني انصار و سلوان و أزغنغان ... طلب العروض الذي فازت به شركة فيوليا العاملة بعدد من مناطق المغرب كالرباط مثلا بملف تقني و مالي قوي يقترح مبلغ ملياري سنتيم سنويا و هو ما جعل عرض فيوليا يتفوق على العرض التالي بحوالي مليار سنتيم ليتم بعد ذلك توقيع العقد مع الشركة و لأن البيروقراطية المغربية تأخذ وقتها دائما فإن توقيع العقد في نونبر الماضي لا يعني تسلم الشركة اعمالها فمسطرة المصادقة على العقد طويلة و لحد كتابة هذه السطور 4 أشهر بعد التوقيع لا تزال وزارة الداخلية لم تصادق على العقد و هكذا ترك الناظوريون لفراغ منذ نهاية عقد النقاوة مع بلدية الناظور منتصف نونبر الماضي و بالتالي دون أن تستفيد هذه المدن من خدمات هذه الشركة فراغ تم تعويضه باتفاق شبه ودي في حالة الناظور فقط بين مصالح بلدية الناظور و فيوليا لتتكلف بمصالح النظافة و جمع النفايات لحين دخول العقد حيز التنفيذ و هو ما يحدث اليوم حيث تتمكن فيوليا بطاقم مكون من 5 شاحنات و 25 عاملا فقط من تنظيف تراب بلدية الناظور طولا و عرضا متفادية الفضائح التي كانت مسؤولة عنها شركة النقاوة التي كانت تتوفر على أسطول ب 16 شاحنة و التي انتهت أيامها بطلاق صعب مع بلدية الناظور و اتهامات متبادلة أدى بالنقاوة لطلب تحكيم من عامل الناظور الذي يوجد هذا الملف على مكتبه منذ شهور و لإن بلدية الناظور تتوفر على إعتمادات كافية تسمح لها بالتعاقد بشكل مؤقت مع فيوليا لجمع النفايات بترابها فإن الأمر ليس كذلك بالجماعات الأخرى التي تجد صعوبة في تدبير هذا المرفق في إنتظار مصادقة وزارة الداخلية إن قرار وزارة الداخلية بأداء فاتورة التطهير الصلب و جمع النفايات لتجمع الجماعات طيلة الثلاث سنوات الأولى قرار مهم يصب و لا محالة في الرغبة في تطوير هذا القطاع بالناظور الكبرى و لكن هلا أطلقت وزارة الداخلية سراح هذا العقد ليستفيد سكان أزغنغان و بني انصار و سلوان و غيرها من حقهم في بيئة نظيفة الصورة من حالة النفايات بالناظور أيام النقاوة