على بعد أشهر قليلة من موعد الإنتخابات الجماعية (12 يونيو المقبل) دخل أباطرة الإنتخابات بالناظور مرحلة الإستعداد بتنقيح اللوائح الإنتخابية و خاصة مع تطبيق بند جديد يفرض التشطيب على كل من ثبتت مغادرته لسكنه بدائرته الإنتخابية و هو بند يهدف لوقف جحافل الناخبين التي تستقدم في الحافلات صباح يوم الإنتخابات من مختلف القرى و المدن و بطل هذه القصة بالناظور هو إمبراطور إعزانن طبعا الذي يستقدم مئات البحارة من مختلف مدن شمال المغرب للتصويت له كل مرة و هنا بالناظور بدأت ملامح التزوير في لوائح الناخبين تظهر من بوعرك و أزغنغان و بني بويفرور و إعزانن و غيرها ففي بوعرك القائد المحترم لا يخاف أحدا و لا حتى العامل المسؤول عنه فيطلب من المحتجين على مناكر التسجيل أن يذهبوا لمن شاؤوا فهو الحاكم بأمره في سلوان و بوعرك و لا يهمه أحد و في بوعرك تنتقل أسماء الناخبين تحت الطلب بين الدوائر و من يمنع ذلك ما دام رئيس اللجنة رئيس الجماعة و أعضائها مساندوه من مجلسه و موظفون في جماعته و لجنة الفصل كذلك و القائد صديق الجميع الذي لا يرفض طلبا للرئيس بل يدافع عنه و الشكايات بهذا الخصوص وصلت لمن يهمه الامر و في بني بويفرور نقل الرئيس تسجيله من دائرة لدائرة أخرى دون أدنى مسوغ قانوني خاصة و أن دائرته القديمة إنتقلت لتراب أزغنغان في التقسيم الجديد و في إعزانن حيث الرمال و إمبراطورها لم يتم تشطيب اي إسم من بحارة شمال المغرب الذين لا يسكن منهم و لا واحد بتراب الجماعة و في أزغنغان قسمت الدوائر حسب طلب رئيس البلدية و من معه فتحولت دوائر مرشحي الاغلبية بقدرة قادر لدوائر صغيرة لا يتجاوز ناخبوها 400 أو 500 و تحولت دوائر مرشحي المعارضة لدوائر شاسعة يفوق ناخبوها الألف و ذلك قصد تسهيل مأمورية البعض و تيئيس البعض الآخر و في مناطق أخرى فضائح أخرى و الملاحظ فيها كلها تواطئ مفضوح و غريب لممثلي السلطة الترابية و كأن المغرب لا يزال يعيش سنوات 99.99 التي فضحتنا امام دول العالم إننا نعرف جيدا أن هذا ليس أبدا منطق إشتغال عامل الناظور و لكن هل الوهابي المدير الجديد لمصلحة الشؤون الداخلية المسؤولة على ضبط لوائح الناخبين و التحكم في القواد و رؤساء الدوائر دور في هذا؟ هل يملك العزيمة الكافية للوقوف في وجه لوبيات الفساد و الإفساد و التحكم في رجاله الموزعين على القيادات البعيدين عن الرقابة و الذين يستغلون مناصبهم لدعم لوبيات الإنتخابات؟ إن الناظور ينتظر كارثة و فضيحة أخرى في الإنتخابات المقبلة ما دامت نفس السلوكات البائدة قائمة بدعم واضح من بعض ممثلي السلطة الترابية المكلفين أصلا بمحاربتها فكان حاميها حراميها