ما زال معطلي فرع قاسيطة يواصلون احتجاجاتهم بجماعة اتسافت ، فبعد الإعتصامات الإنذارية التي نفذوها في الأسبوعين الأخيرين من رمضان داخل الجماعة قاموا بتعليق احتجاجاتهم أيام العيد ليستمرا في اعتصامهم يوم الإثنين 13 شتنبر ، حيث قاموا باقتحام الجماعة وظلوا معتصمين داخلها منذ الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة السادسة زوالا مؤازرين في ذلك من طرف رفاقهم في فرع تافرسيت وأعضاء السكرتارية الإقليمية للدريوش وقد كان من المقرر الاستمرار بتنفيذ نفس الشكل النضالي يوم الثلاثاء 14 شتنبر إلا أن السلطات المحلية قامت بمنع المعطلين من تنفيذ شكلهم الاحتجاجي من خلال سد باب الجماعة وحرمان المواطنين من قضاء اغراضهم الإدارية ، وهو ما جعل المعطلين يعتصمون أمامها لمدة يوم كامل ، وقد قرر المعطلين التصعيد في احتجاجاتهم من خلال تحويلهم الجماعة إلى مبيت يومي ابتداءا من يوم الأربعاء 15 شتنبر . وبالموازاة مع هذا الإعتصام يخوض المعطلين أشكال نضالية خارج الجماعة متجلية في التعبئة الجماهيرية وفتح دردشات في الشارع العام مع ساكنة المنطقة . ومن المنتظر أن تنتقل احتجاجات المعطلين في حالة عدم التعاطي بشكل مسؤول مع مطالبهم إلى الأماكن العمومية كالأسواق والمدارس لتوسيع دائرة الدعم والمساندة لنضالات الجمعية وفضح سياسات المسؤولين محليا على كل المستويات. وتأتي هذه الإحتجاجات المشروعة للمعطلين في ظل تمسك المسؤولين بخيار اللامبالات وعدم التزامهم بتنفيذ الوعود التي قدموها للمعطلين. هذا وقد أصدر الفرع بيانا توضيحيا للرأي العام المحلي والوطني استعرض فيه جملة من القضايا والمشاكل التي فشل حزب الإصالة والمعاصرة المسير للمجلس الجماعي في تدبيرها ومعالجتها وعلى رأسها قضية المعطلين ، معتبرا أن هناك تواطئ مكشوف للسلطة المحلية مع المجلس في تأبيد الفساد والرشوة والنهب العلني للمال العام ، وأكد البيان أيضا على أن المعطلين سيظلون متمسكين بخيار التصعيد في الإحتجاج وعدم فصل حقهم في الشغل القار عن باقي الحقوق الأساسية التي تضمن كرامة الإنسان ، محملين المسؤولية مرة أخرى لحزب الأصالة والمعاصرة ومعه الجهات الممثلة للدولة بالمنطقة نتيجة تكريسهم لواقع المعاناة والإقصاء الذي يعيشه المعطلين وعموم المواطنين. عن لجنة الإعلام والتواصل