نظم معطلو فروع التنسيق الإقليمي بالدريوش مسيرة شعبية بقاسيطة يوم أول أمس الجمعة 13 غشت الجاري مساء انطلقت من مقر جماعة اتسافت واختتمت في ملتقى الطرق، حيث ندد المعطلون والجماهير المشاركة معهم بسياسة المماطلة والتسويف التي ينهجها المسؤولون محليا وإقليميا تجاه مطالب فروع التنسيق وبالتهميش الممنهج ضد المنطقة ،وطالبوا بالتفعيل العاجل لمضامين محضر الحوار الموقع مع فرع قاسيطة من طرف رئيس المجلس الجماعي منذ أزيد من أربعة أشهر وفي كلمة مطولة للكاتب العام للسكرتارية خلال هذه المسيرة تم التأكيد على أن المسؤولين حولوا الاحتجاج إلى مهنة يومية للمعطلين عوض الإنصات لمطالبهم، وهو الأمر الذي ستكون له انعكاسات خطيرة على المدى القريب والمتوسط لأن المعطلين لا يملكون ما يخسرون وسيحولون كل مناطق الإقليم إلى بؤر للتوتر من خلال أشكال نضالية جديدة لم تكشف عنها فروع التنسيق بعد، كما تمت الإشارة أيضا إلى مجموعة من القضايا الاجتماعية الأساسية التي يعتزم المعطلين تبنيها وإضافتها إلى مذكرتهم المطلبية كالغياب التام للمراكز الصحية القادرة على إنقاذ أرواح ساكنة الإقليم والارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الأساسية وغيرها، خاصة في ظل غياب الإطارات القادرة على الدفاع عن هذه المطالب وهرولة بعض الانتهازيين نحو خدمة مصالح المخزن وأصحاب النفوذ عوض الدفاع عن مصالح المواطنين المحرومين من كل شيء وفي تزامن مع لقاء تم تنظيمه يوم الخميس 12 غشت بين رئيس قسم الجماعات المحلية لعمالة الدريوش ورؤساء الجماعات وكتابها العامون وبعض الجمعيات المدنية حول "المخطط الجماعي للتنمية البشرية " نظم المعطلين اعتصام من داخل مقر بلدية ميضار المحتضنة لهذا اللقاء، حيث انسحب مناضلي اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ورئيس جمعية أباء وأولياء التلاميذ من هذا اللقاء تضامنا مع المعطلين، وأشارت كلمة التنسيق من داخل هذا الشكل النضالي على أنه في الوقت الذي مرت فيه سنة على احتجاجات المعطلين ولم يتم تسجيل أي تعامل جدي مع مقترحات جمعيتهم ومطالبها يتحدث المسؤولين عن انجازات التنمية البشرية ويعقدون لقاءات فوقية بعيدة عن الواقع المعاش ، مؤكدة على أن التنمية بالنسبة للمعطلين ليست مجرد مشاريع أوراق بل هي مرتبطة بتمكين الجماهير من حقها في الشغل القار والصحة المجانية والقضاء على الفساد بكل أنواعه داخل مؤسسات الدولة وغير ذلك هذا وقد سبق للمعطلين أن نظموا اعتصام مطول يوم الاثنين من هذا الأسبوع أمام عمالة الدريوش تزامنا مع الإعداد للاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، وعرف هذا الشكل النضالي إنزال مكثف لأجهزة القمع من قوات مساعدة ودرك ملكي للحيلولة دون تنفيذ المعطلين لاعتصامهم كما هو مسطر تجدر الإشارة في الأخير إلى أن احتجاجات المعطلين بالدريوش انتقلت إلى مستوى أقوى من خلال استهداف اللقاءات والمناسبات التي تنظمها الجهات الرسمية بالإقليم والاحتجاج بتزامن معها، بالإضافة إلى الاعتصام في الأماكن الحركية كالطرق الرئيسية وغيرها، وذلك كله نتيجة نهج المسؤولين بالإقليم لمقاربات فاشلة تجاه مطالب الجمعية بالاعتماد أساسا على ربح الوقت وترهيب المعطلين وتيئيسهم عوض التعامل مع احتجاجاتهم بالشكل الذي يضع حدا لمعاناتهم اليومية