اهتزت جماعة سيدي اسليمان شراعة الحضرية المحاذية لمدينة بركان، الأسبوع الماضي، على وقع جريمة شنيعة ذهب ضحيتها شيخ تجاوز عمره ثمانين سنة، وذلك على يد ابنه الذي استل سكينا كان بحوزتهن ثم شرع في توجيه طعنات قوية إلى كل أطراف جسد والده، إلى أن سقط أرضا مضرجا في دمائه. وذكرت مصادر مقربة من العائلة المكلومة، أن شخصا في عقده الرابع عاد إلى منزل عائلته القاطنة بأحد أحياء جماعة سيدي اسليمان شراعة ببركان، بعد غياب دام أكثر من أربع سنوات ونصف قضاها متنقلا بين عدد من الجهات داخل المغرب أخيرها مدينة الناظور التي تسكع في شوارعها، ومنذ عودته، تتابع المصادر ذاتها، وهو يهدد والديه بالتصفية الجسدية، دون ان تكون لذلك مبرراتما، خاصة أن الجاني لم يكن منحرفا، حيث غنه لم يكن يدخن و لا يشرب الخمر و لا يتناول المخدرات، ومع ذلك كان شديد العداء لوالديه، و أضافت مصادر "الأخبار"نفسها، أن الجاني أقدم بعد التهديدات المتواصلة على الإعتداء على والده المتقاعد و الذي كان يشتغل بيطريا بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ببركان، حيث قام بتوجيه ضربات بيديه إلى جسد والده ذي البنية الضعيفة، غير ان ذلك لم يكفه، ليستل سكينا كان بحوزته ثم شرع في توجيه طعنات متتالية إلى الضحية الذي نقل على وجه الإستعجال، بعد تدخل الجيران، إلى إحدى المصحات الخاصة ببركان، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بقسم المستعجلاتها، متأثرا بجروحه الغائرة. ومباشرة بعد علمها بالحادث، انتقلت عناصر من الشرطة المختصة إلى مكان الجريمة، حيث استمعت إلى شهادة الأم التي كانت حاضرة بالمنزل، إلى جانب جمع بعض المعطيات الأولية المتعلقة بالحيثيات المحيطة بالجريمة، في انتظار عمليات البحث. تعليق