كل جمعة، لو كنت من مرتادي كورنيش الناظورن يمكنك ان تلاحظ عددا من شباب و متطوعي الهلال الاحمر يرافقون عددا من العجزة و كبار السن بل و الاطفال بين أرصفة بوابة المدينة البحرية. في الحقيقة، فإن هؤلاء المتطوعين دأبوا منذ مدة على جمع ما تيسر من مصروف جيبهم البسيط لزيارة دار التطافل بالناظور حيث يصطحبون مقيميها من عجزة و اطفال في نزهة بالكورنيش تنتهي عادة بجلسة في إحدى المقاهي حيث يتناول الجميع المشروبات. مبادرة متطوعي الهلال الأحمر الانسانية و التي تستهدف التضامن مع نزلاء دار التكافل تلقى صدى واسعا لدى العجزة و سرعان ما تتحول النزهة الى مظاهرة انسانية حين يلتحق بالركب مواطنون آخرون يبدون استعدادا لتقديم بعض الهدايا الرمزية للعجزة او حتى دفع فاتورة مشروبات المقهى كما فعل مهاجر ناظوري الجمعة الماضية. هاته اللفتة الانسانية التي تستحق كل تشجيع دليل آخر على وجود قوى حية بالمجتمع الناظوري تواصل عملها غالبا في صمت لتعطي مثالا يحتذى به وسط فوضى الانانية التي نعيشها اليوم. الصور و الفيديو من جولة الجمعة 5 شتنبر الجاري تعليق