إستضافت كل من جمعية أمزيان بالناضور و جمعية ثاويزا للثقافة و التنمية بسلوان بالشراكة ، المنتدى السياسي الريفي الثاني للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف مساء أمس الجمعة بالمركب الثقافي بالناضور الذي أختير له شعار " المطالب الجهوية بالريف " بحضور وازن لأعضاء المكتب السياسي للحركة و فعاليات سياسية و جمعوية و باحثين ريفيين . و تم الخوض في تعميق النقاش للمحاور الأربعة للمنتدى المحددة في تطور الوعي الجهوي بالريف و تعاطي السلطات معه و كذا موقف الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف من الأحزاب السياسية و الوعي بالفعل السياسي الريفي . استهل الكلمة عضو المكتب السياسي ربيع مزيد معبرا عن ارتياحه الشخصي و ارتياح اعضاء المكتب السياسي بتتبع الريفيين و متابعتهم للعمل النضالي للحركة معتبراً ان التراكم الذي افرزته الحركة بدأ يتضح بالملموس بعد توسيع دائرة النقاش لدى الرأي العام الريفي حول الخيار الاوطونومي بالريف مؤكداً على كون وعي شريحة لا يستهان بها بمطالب الحركة يعتبر إشارة عن نجاح العمل النضالي المتواتر لمناضليها و مذكرا أيضاً ان الحركة سائرة في مسار الاستقلالية التام عن كل الاطياف و الكائنات السياسية التي افرزتها اللعبة السياسية المركزية كما دعا سليمان بلغربي في كلمته إلى ضرورة تكثيف النقاشات عبر خلق و توسيع دوائره مع الحركة ليشمل كل الشرائح الريفية معتبراً ان ارهاصات الفعل السياسي للحركة يجب ان تطال خلق اطارات موازية لعمل الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف كالاحزاب الجهوية الريفية و اطارات المجتمع المدني التي من شأنها توعية الريفيين بمطالب الحركة و القيام بدور اشعاعي لتقوية الوعي بالعمل السياسي الريفي . و تطرق خميس بتكمنت عضو المكتب السياسي للحركة لكرونولوجيا تعامل الدولة المغربية مع الريف و الريفيين مشيراً الى فشل السياسات المركزية في بلورة رؤى سياسية واضحة من شأنها الرقي بالريف و انماءه مستخلصا ان المقاربة الجهوية المركزية ولدت ميتة نظراً لهشاشة المشهد السياسي المركزي و احاديته مؤكدا أن الحركة لن تكون شريكا لأي كائن حزبي او سياسي ولد من عمق التصور المركزي للمخزن على حد قوله باعتبار أن جميع الأطياف المركزية جزء و سبب من ازمة الريف الآنية داعيا الى تكثيف الجهود لتوعية الريفيين بعدالة المطلب الاوطونومي ، أما كريم مصلوح فاعتبر ان الوعي السياسي بالريف قطع مرحلة مهمة بعد تكسير طابو نقد التصور المركزي موضحا ان الحركة لا تزال فتية التراكم مشيدا بدور الفاعلين الذين بدأوا في الاقتناع بثقل وزنها السياسي و الذي ظهر في تسابق من كانوا يعادون الفلسفة الاوطونومية إلى الذود عنها مؤكدا عن امكانية توسيع الحوار مع الفاعلين السياسيين شريطة احترام استقلالية الحركة و من جانبه دعا سعيد ختور إلى ضرورة المضي قدما في شحذ الطاقات الريفية و استقطابها للعمل شريكة للحركة لبناء نسق سياسي ريفي متكامل مستهجنا منع السلطة السياسية المتواصل للاحزاب الجهوية التي من شأنها الاسهام في المشاركة في التسيير الذاتي بالريف أما يوسف الراشدي فأشار إلى تفطن المركز للمد المتوسع للفكر الجهوي مما جعله يلتف حول مبادرات جهوية و يفتح اوراش نقاش كانت بالأمس من المحرمات . يشار ان المنتدى عرف مساهمة الحاضرين في النقاش بشكل جعل الكل يثني على اللقاء و يعتبره ناجحا كما و كيفا و تخللت النقاش مجموعة من الاستفسارات عن الاوراش النضالية و السياسية للحركة و توجهت المداخلات في مسار الادلاء باقتراحات من شأنها تقوية الفعل السياسي و النضالي للحركة لاسيما فيما يتعلق بالاستقطاب و توسيع دوائر الملتفين حولها . تعليق