يوما فقط بعد نشر موقع أريفينو لمقال للزميل عاشور العمراوي تحت عنوان” وسط غفلة مغربية: إصطياف مريح للإسبان بشواطئ أرّاس نْوَاش بالناظور؟؟” حتى تحركت قوات الدرك الملكي في اليوم الموالي أي السبت 27 غشت الماضي لطرد أكثر من 40 قاربا ترفيهيا يستعمله إسبان مليلية للغطس بمنطقة راس وارش و التي كانت موضوع المقال المذكور… قوات الدرك الملكي التي قدمت عبر باخرة و انزلت عناصرها عبر قاربين صغيرين حوالي الثانية عشرة من ظهر السبت الذين أمروا أرباب اليخوت الإسبانية بالخروج فورا من المكان و العودة للمكان الذي قدموا منه.. هذا و أكدت مصادر أمنية مغربية لجريدة ” كاتالونيا” أن دواعي أمنية تدخل في إطار محاربة المغرب لتهريب البشر والمخدرات إضافة لعدم توفر تلك اليخوت على الوثائق اللازمة تقف وراء قرار طردهم… من الجهة الأخرى أكد اصحاب اليخوت المطرودين أنهم يتعرضون لأول مرة لهذا النوع من التعامل المغربي و أن 363 يخت إسباني مسجل بمليلية يتجولون بشكل عادي في المياه الإقليمية المغربية منذ سنوات و لم يسبق التعرض لهم و أن الدليل على أن التحرك المغربي محاولة فقط لإستفزاز إسبانيا أن أي دركي لم يطلب منهم أي وثائق حتى يقولوا انها غير قانونية و أبدى أرباب اليخوت تخوفا كبيرا من ان يتم حرمانهم من العودة للمكان الذي ألفوا الرسو فيه في المستقبل من جهته قلل ميغيل مارين نائب رئيس حكومة مليلية في تصريحات صحفية من وقع الحدث رغم تأكيده واصفا إياه بالحادث المعزول متمنيا ألا يتم تكراره… أما رئيس الحكومة خوان خوصي إمبرودا فقد أكد في تصريحات صحفية أن هذه الحادثة تؤكد ان هناك أمورا جديدة تجري يجب أخذها بعين الإعتبار و لكنه أضاف بضرورة إحترام التشريعات القانونية المغربية في هذه الحالة و ان وجود قوارب مغربية في مياه مليلية (المحتلة) يتطلب أيضا الحصول على التصريحات القانونية اللازمة دون أن ينسى أنه يتمنى أن يستمر المغرب في كرمه لأن تلك اليخوت حسب تصريحه لا تقوم بأي تحركات غريبة و تقصد تلك المنطقة للسباحة و التمتع بشكل مسؤول. عموما يرى مراقبون مغاربة أن المغرب بدأ أخيرا يضع النقط على الحروف و يتعامل مع إسبان مليلية بنفس الطريقة التي يتعاملون بها مع المغاربة في تحرك يدفع للتساؤل إن كان المغرب سيضع أخيرا حدا للسيبة الإسبانية بشواطئ الناظور… القائد الجديد للدر بالناظور و مشاهد من يخوت إسبان مليلية التي كانت ترسو براس وارش و صور للمنطقة