قالت الصيديلانية والنائبة البرلمانية صباح بوشام، إن هناك نحو 75 بالمائة من الأدوية الحيوية اختفت من الصيدليات، وأفادت بوشام في تصريح ل"التجديد"، بأن أغلب هذه الأدوية الحيوية المفقودة توجد ضمن لائحة الأدوية التي شملتها المراجعة مؤخرا من طرف وزارة الصحة، وتم على إثرها تخفيض أثمنة بعض الأدوية المرتبطة أساسا بالأمراض المزمنة. وذكرت المتحدثة بعض الأدوية الحيوية لأمراض مزمنة، والتي لم تعد موجودة في الصيدليات، منها دواء "الأملوديبين"، الذي يستعمل بشكل واسع في علاج ارتفاع ضغط الدم، وانخفض ثمنه من 139 درهم إلى حوالي 30 درهما، ثم دواء "ميتوتريكسات" يستخدم لعلاج السرطان وأمراض المناعة الذاتية، بالإضافة إلى "ضد المستضد D"، والذي يستعمل عندما تكون فصيلة دم الأم "Rh" مخالفة لفصيلة دم "Rh" للمولود، وقالت الصيدلانية إن هذا الدواء مفقود بالصيدليات، وعدم استعماله يهدد بعدم الإنجاب مرة أخرى. ودعت بوشام إلى فتح تحقيق في الموضوع، و أوضحت أن هناك عدة احتمالات لتفسير النازلة منها قيام المصنعين برد فعل اتجاه قرار وزارة الصحة بخفض أثمنة عدد من الأدوية قبل أسابيع، وطالبت بتحمل الجميع مسؤوليته، حفاظا على صحة المواطن والحيلولة دون متاجرة البعض في صحة المواطنين. الدكتور نور الدين البركاني، الصيدلي بإقليم الناظور، أكد بدوره في تصريح ل"التجديد"، "فقدان عدد من الأدوية الحيوية بالصيدليات"، واعتبر البركاني أن الأمر مرتبط أساسا بتطبيق مرسوم مراجعة سعر الأدوية قبل أسابيع، وأفاد المتحدث بأنه حين تعيد الصيدليات الأدوية بسعرها القديم وتطلب الأدوية بالسعر الجديد لا تجدها، ولفت المتحدث الانتباه إلى أن بعض المستشفيات والمصحات بالشمال الشرقي للمغرب لم تعد تجري بعض العمليات الجراحية إلا المستعجل جدا منها، وذلك بسبب عدم توفر أحد الأدوية المخدرة، وقال البركاني، "بلغني أن بعض المصحات تلجأ إلى مليلة المحتلة لجلب بعض الأدوية الغير متوفرة الآن بالمغرب"، وذكر الصيدلي في التصريح ذاته، أنه سأل عن بعض الأدوية ولم يجدها أيضا في الصيدلية المركزية ابن رشد بالدار البيضاء. تعليق