بعدما اعتدى امس أشخاص ينسبون انفسهم لتجار سوق السوبيرمارشي المحترق بالناظور، على مراسل القناة الثانية و كسروا الكاميرا الخاصة بالقناة، اعتدى أشخاص بينهم "للأسف" أعضاء بمكتب جمعية تجار السوق على مصوري المواقع الإلكترونية بالناظور و بينهم مصور أريفينو. هكذا و بعدما قام أشخاص بالاعتداء على مراسل 2m بسبب ادعاءات غير حقيقية عن وصفه لأضرار حريق السوق بالطفيفة، عاد بعض ممن يتحملون مهام تمثيل تجار السوق لإرتكاب أخطاء صبيانية، تسيئ الى جمعية التجار و صورتهم و مصالحهم عبر الاعتداء لفظيا على مصوري المواقع المحلية بدعوى عدم نقلهم أضرار السوق، هم الذين نقلوا طيلة الأيام الماضية معاناة التجار و مصابهم للرأي العام بل و ساندوهم في محنتهم و رابطوا بموقع الحدث بالساعات لنقل المستجدات للرأي العام. إن الحالة النفسية الصعبة، التي يعيشها ضحايا الحريق، لا تبرر للبعض بأي وجه كان أن يعتدي و لو لفظيا و بالتحريض المجاني على مصورين يقومون بواجبهم المهني بل و يزيدون عليه الكثير من وقتهم و تعبهم و عرقهم لنقل معاناة الضحايا… و نحن اذ نقدر مبادرة رئيس جمعية تجار السوبيرمارشي بالإعتذار لمصور أريفينو عن الحادث المؤسف، إلا اننا نحذر من ان مثل هذه التصرفات التي لا تسيئ باي حال للصحافة بقدر ما تسيئ للتجار و ممثليهم، "نحذر" من انها قد تكون مقصودة و الغرض منها تفتيت الدعم الشعبي لضحايا السوق و هو الدعم الذي يساهم فيه الاعلام بجزء وافر، كما ان جهات و اطراف معينة تستهدف هذه الأيام ضرب تكتل التجار لمنعهم من القيام بمبادرات تصعيدية، و هاته الأطراف "و لانها تعرف قيمة الاعلام و الرأي العام" ليست بعيدة عن مثل هذه التصرفات التي تستهدف خلق خلافات بين الاعلام المحلي و ضحايا السوق. إن هذا الشخص او هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بهذا الإعتداء يخدمون في الواقع بعلم او بدونه أجندة تستهدف عزل تجار السوق عن محيطهم، ليكونوا لقمة سائغة بين من يقول لهم اليوم "يكون خير". أما الاعلام الجاد فإنه حين يؤدي رسالته بقناعة تامة، ترضي ضميره و متتبعيه فإنه لا يستطيع بعد ذلك أن يستمر في دعم أشخاص يقابلون الدعم بالسب و الشتم و الاعتداء. أما المئات من أصحاب محلات السوق و الآلاف من العاملين فيه و عائلاتهم، فحاشا أن يكون هذا الشخص او من معه يمثلونهم، بل يسيئون اليهم و الى مصالحهم، خدمة لأجندة معينة أو همجية ناتجة عن شدة الغباء. و لنا عودة بالتفاصيل لهذا الموضوع. تعليق