بينما ساد الهلع والخوف والارتباك مصلي مسجد لعري نشيخ بسبب الحريق الذي شب في أحد عداداته الكهربائية كان يعيش مصلو مسجد خالد بن الوليد الكائن بشارع المستشفى الحسني ذعرا وارتباكا وهلعا ليس بسبب حريق شب في أحد أجزاءه لا قد الله بل بسبب اقتحام ثلاثة أو أربعة أشخاص المسجد المذكور بعيد النهاية من أداء صلاة العشاء والشروع في أداء صلاة التراويح مطلقي العنان لحناجرهم بأعلى صوت مما جعلنا نظن أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية لأن الأمر مستغرب ولم نعهد له مثيلا في بيوت الله لأن هذه الأخيرة شيدت لتكون مكانا للتعبد وذكر اسم الله مصداقا لقوله عز من قائل:”ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيه اسمه وسعى في خرابها أولائك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفيبن لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم” لا مكان لتصفية الحسابات والنزاعات وكان بعد هذا الهجوم اتجاه فرد من بينهم إلى منظف المسجد مطالبا له بتوفير المفروشات للصلاة في الساحة حينها علمنا الذريعة التي اتخذت لتنفيذ هذا الهجوم الذي يظهر من خلاله أنه مخطط له مسبقاً، واتخاذ انعدام المفروشات في ساحة المسجد ذريعة لم تقنع أحداً حيث أن من تهمه الصلاة لا يحاول إجهاضها وحرمان زهاء 600 فرد منها لولا أن الإمام كبر للصلاة محاولا إنهاء هذه الفتنة المسعرة. كل هذا يقع في هذا المسجد ولجنته التي أوكل لها دور إدارته غائبة، مما جعل بعض المصلين يصفون حالة السيبة التي وصل إليها هذا المسجد بالكارثية والبعض الأخر وصفواْ هذا المسجد باليتيم. وهكذا فإن المسجد مازال يسير على خطى السيبة ونحن في أعز الأيام التي يرجع فيها المرء لخالقه وتعمر فيها المساجد، أيام رمضان الأبرك. نتمنى أن تتدخل السلطات لكبح هذه السلوكات الصبيانية بصفة عامة والصراعات داخل المساجد بصفة خاصة والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الخبيثة قصد المساجد لبث سمومه والعبث بها كما نتمنى ونرجو أن يوضع حد لمشكل اللجنة التي حينما يكون أفرادها أناس أكفاء يتم وضع حد للكثير من المشاكل والعوائق التي أشدها بطبيعة الحال هذه الفتنة التي شهدناها والتي أفقدت المسجد هبته وقداسته.