[email protected] يبدو أن شهر رمضان الفضيل تحول إلى كابوس ثقيل ينغص حياة بعض ” الصائمين بالجميل ” بتسكين الجيم ، فكم من مواطن مسكين ذهب إلى المحوتة لشراء السمك فوجد نفسه يسبح في بركة آسنة من الدماء نتيجة الألغام البشرية التي تتخذ مطية لأي سبب بسيط لتنفجر في وجه عباد الله ، وغالبا ماتبرر سلوكاتها العدوانية بكونها مقطوعة من المنبهات والمخدرات . لدرجة يصل معها الأمر في أحيان كثيرة إلى أن يجد بعض الصائمين أنفسهم بقسم المستعجلات وفي أحيان أخرى يكون خروجهم دون عودة . وهناك من هؤلاء ” لمرمضنين ” من يعتقد بأنه حذق لذق ، وبدل أن يدخل في صدامات مع الناس يفضل النوم في العسل من شروق الشمس إلى غروبها . إن هذه السلوكات المؤسفة التي تتنافى مع هذا الشهر الكريم انتشرت بشكل كبير ، لدرجة أن فارقت الابتسامة والكلمة الطيبة الناس . أين نحن من رمضان زمان حينما كان يتبادل الناس التهاني والتبريكات ، مطلقين اللسان للعبارة المتداولة ” عواشر مبروكة “ هذه العبارة الجميلة التي تعكس عظمة هذا الشهر العظيم بعواشره الثلاثة : عشر أيام الأولى التي هي رحمة والعشر الثانية التي هي مغفرة والعشر الثالثة والتي هي عتق من النار . ففي الوقت الذي يجب أن يشعر الصائم بالارتباط الوثيق بدينه من خلال استعادة العلاقات العائلية التي سرقتها منهم هموم الحياة . يصاب العديد منهم بالوحم من كثرة التهافت على شراء سلع وبكميات مبالغ فيها وكأن شهر رمضان يقتصر فقط على الأكل . كما أن بعض التجار الصائمين ” ياحسرى ” يتخذون من هذا الشهر الكريم مناسبة للزيادة ورفع الأسعار إلى مستويات قياسية أمام مرأى ومسمع من السلطات المعنية التي لاتحرك ساكنا ، بقدر ماتذهب إلى طمأنة الصائم بان المنتوجات متوفرة هذه السنة وكالعادة بكميات وافرة ، المشكل ليس في المنتوجات بل في الأسعار التي أرهقت كاهل الأسر المغربية المغلوبة على حالها في زمن تفشي البطالة وقلة اليد . والغريب في الأمر محاولة “ وكالين رمضان “ الخروج إلى العلن لإشهار إفطارهم ” بقاو غي هما في لحساب ” ، عن طريق استغلال وسائل الإعلام متناغمين مع مقولة : “خالف تعرف ” . للأسف الكبير فشهرة هؤلاء المخنثين ستظل سلبية بل الأكثر من ذلك أن جل المغاربة لايعيرونهم اهتماما وان تصادفوا معهم في ركن او زاوية لربوهم وراوا النجوم في عز النهار ، هذه الشرذمة المفلسة المريضة كان من الأفضل لها أن تعالج بعيادة نفسية بدل أن تجهر إفطارها ، كما أن هذه الميوعة والجرأة الزائدة التي ركبتهم ناجمة عن سوء التربية وتراكمات ” التخناث “ . هذه السلوكات الشاذة التي ركبت بعض أشباه الرجال الآخرين ، لدرجة أن بتنا نرى شبابا يتشبهون بالنساء ويقفون أمام المرآة لساعات طوال للتزين ويرتدون سراويل تظهر عوراتهم وماشابه ذلك ، ولا يجيدون سوى تربية الشعرالمستول بعناية والوقوف بزوايا الشوارع لمعاكسة الفتيات ، ومطالبة الآباء بتوفير مبالغ مالية ليصرفونها على المخدرات والشيشة …… هذه السلوكات تستوجب إعادة النظر في مسالة التجنيد ويجب أن يكون إجباريا على الجميع ، بمن فيهم وكالين رمضان والقابعين برأس الدرب . فنحن بحاجة إلى شباب وطنيين وليس ” وليدات شلاظة ” . رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير