«الشعبي» المعارض: الرباط تستغل ضعف ثاباتيرو * «الاشتراكي»: اليمين يضخم الأمور ثار خلاف، أمس، بين الحكومة والمعارضة في إسبانيا على خلفية الأحداث على حدود مدينة مليلية، التي تحتلها إسبانيا شمال المغرب، وهي الأحداث التي أدت إلى توتر العلاقات مع المملكة المغربية. واتهمت المعارضة المحافظة في إسبانيا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، حكومة رئيس الوزراء، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، الاشتراكية ب«عدم التصدي بحسم للدفاع عن مصالح البلاد». وقال الاشتراكيون إن المعارضة «تسكب مزيدا من الزيت على النار»، وتحاول تضخيم حجم المشكلات مع المغرب من أجل تحقيق مكاسب سياسية. واحتجت الرباط على ما أسمته «السياسة الوحشية» التي تتبعها الشرطة الإسبانية ضد المواطنين المغاربة الذين يحاولون دخول مدينة مليلية، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة. وكان مواطنون مغاربة نظموا مظاهرات على حدود مدينة مليلية، وأعاقوا دخول البضائع إليها، ورفعوا لافتات رأت فيها مدريد إساءة إلى الشرطة الإسبانية. وتنكر إسبانيا ارتكاب أجهزة الشرطة التابعة لها أي خطأ. ومن المقرر أن يصل وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا إلى الرباط يوم 23 أغسطس (آب) الحالي في مسعى إلى تسوية النزاع. واتهم خوان خوسيه إمبرودا، رئيس حكومة مليلية، المنتمي إلى الحزب الشعبي المعارض المحافظ، ثاباتيرو بعدم التصدي للمتظاهرين المغاربة، وكذلك عدم منعهم من دخول منطقة الحدود المحايدة. وقال إمبرودا إن الرباط تستغل ضعف رئيس الوزراء الإسباني الذي يواجه أزمة اقتصادية في بلاده. وقام استبان غونزاليس، القيادي في الحزب الشعبي بزيارة لمليلية، أمس، وصف خلالها الموقف هناك بأنه «متوتر للغاية»، وقال إن «صراعا» قد يندلع في أي وقت. بينما قال أنطونيو هيرناندو، القيادي في الحزب الاشتراكي إن الحزب الشعبي «يضخم» من حجم الأحداث، وهو ما يرى أنه ضد مصالح إسبانيا. وذكرت صحيفة «إل باييس» الإسبانية، أمس، أن النشطاء المغاربة تعهدوا بمواصلة إعاقة مرور الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية ومواد البناء إلى مليلية، كما يعتزمون مد الاحتجاجات إلى مدينة سبتة.