كان الحرس المدني الإسباني، قد اعتقل الاثنين الماضي، مدير مؤسسة بنكية بالناظور كان يعتزم تهريب أجنبيين من جنسية إفريقية إلى مليلية داخل تجويف سيارته. وتمت إحالة المتهم على السجن المحلي، في إنتظار عرضه على المحكمة.و تؤكد الصحف الاسبانية نقلا عن تحقيقات الحرس المدني أن المدير إستغل وضعيتة التي لم تكن تثير أدنى شبهات، إذ كان يرتدي لباسا أنيقا ويضع ربطة عنق لدفع أي شكوك حوله، لكن بعد إخضاع سيارته لتفتيش دقيق، تفاجأت العناصر الأمنية بمهاجرين مدسوسين داخل تجويف أسفل الكراسي الخلفية. و الموقوف كان يقود سيارة من نوع «بيجو 407»، وبعدما تردد بإستمرار على مليلية، تكونت لديه فكرة استغلال مظهره الأنيق وربط الاتصال بمهاجرين أفارقة يرغبون في الهجرة السرية مقابل مبالغ مالية مغرية. و المهاجرين غير الشرعيين، البالغين 18 و19 سنة من العمر، يتحدران من غينيا كوناكري، وتفيد المعطيات الأولية أنهما تعرفا على مدير المؤسسة البنكية، فعرض عليهما فكرة إدخالهما سرا إلى مليلية، وقام بعد ذلك بدسهما في تجويف مزدوج تم تركيبه بالناقلة. يذكر، أن مصالح الأمن رصدت في المعبر الحدودي المذكور عدة مرات مهاجرين اغلبهم أفارقة من دول جنوب الصحراء مندسين داخل تجويفات مزدوجة يتم إحداثها بالسيارات لتهريبهم إلى مليلية مقابل مبالغ مالية مهمة. وتنضاف هذه المحاولة إلى سلسلة من المحاولات الأخرى المماثلة التي أوقف فيها مغاربة وإسبان، بعد اكتشاف الأمن لمهاجرين غير شرعيين مختبئين في هياكل سياراتهم، ولم تقتصر هذه الحالات على فئة اجتماعية دون أخرى، بعدما ضبط مهاجرون سريون أيضا داخل سيارات فاخرة. تعليق