تورط رجال أمن بمليلية في الجريمة المنظمة البحث في ارتباط الموقوفين بمافيا تنشط على الحدود في تهريب المخدرات والهجرة السرية تواصل فرقة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة أبحاثها بشأن تورط عناصر من أمن الحدود الإسبان في تسهيل عمليات تهريب المخدرات والتهجير السري من المغرب نحو مليلية. اعتراف حكومي أكد مندوب الحكومة المركزية، عبد الملك البركاني صحة ما تداولته وسائل الاعلام بخصوص تورط العناصر الأمنية الإسبانية بمركز الحدود في تسهيل مهمة ادخال كميات من المخدرات والمهاجرين السريين نحو مليلية، وأضاف أن الامر يتعلق بتحقيقات ما تزال مفتوحة وأسفرت الى حد الآن عن اعتقال ثلاثة أفراد من الحرس المدني، ونفى بالمقابل حصول اعتقالات في صفوف جهاز الشرطة. ذكرت مصادر مطلعة أن فرقة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة أبحاثها بشأن تورط عناصر من أمن الحدود الإسبان في تسهيل عمليات تهريب المخدرات والتهجير السري من المغرب نحو مليلية، مشيرة إلى أن مجموع الموقوفين بلغ إلى حدود الأربعاء الماضي، ثلاثة من عناصر الحرس المدني واثنين من أفراد الشرطة العاملين في نقطة العبور الفاصلة بين مليلية وبني أنصار، كانت الفرقة التي قدمت من العاصمة مدريد نحو مليلية قد أشرفت، مساء الثلاثاء الماضي، على اعتقالهم واإحالتهم على التحقيق. وبحسب ما نشرته وسائل اعلام إسبانية، فإن لائحة الموقوفين أولية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات المتواصلة بخصوص هذه القضية، بينما رفضت المصادر الرسمية الادلاء بالمزيد من التفاصيل حفاظا على سرية التحقيق في الملف، إلى حين الانتهاء من الأبحاث. ووفق ما توصلت إليه «الصباح» فإن أفراد الأمن العاملين بمركز الحدود بمليلية ربطوا علاقات بأشخاص يرجح أن أغلبهم من المغاربة الراغبين في الاستفادة من «غض الطرف» عن عمليات مدروسة يتم خلالها إخفاء المخدرات والمهاجرين الأفارقة في تجويفات مزدوجة داخل السيارات العابرة لحدود مليلية. وانطلقت الأبحاث بناء على معطيات سرية تمت الاستعانة فيها بمضمون مكالمات هاتفية كشفت عن استفادة مهربين من تواطؤ العناصر الأمنية الإسبانية من أجل تسهيل مرور السيارات المحملة بالحشيش والأفارقة. وتبحث فرقة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة في ارتباط الموقوفين بشبكات تنشط على الحدود في تهريب المخدرات والهجرة السرية مقابل مبالغ مالية مغرية. ويتوقع أن تكشف العملية الأمنية التي هزت مسؤولي القيادة العامة للحرس المدني والشرطة الوطنية عن متورطين آخرين من المكلفين بمراقبة الحدود وشركائهم داخل مليلية وخارجها. من جانبه، أكد مندوب الحكومة المركزية، عبد الملك البركاني صحة ما تداولته وسائل الاعلام بخصوص تورط العناصر الأمنية الإسبانية بمركز الحدود في تسهيل مهمة ادخال كميات من المخدرات والمهاجرين السريين نحو مليلية، وأضاف أن الامر يتعلق بتحقيقات ما تزال مفتوحة وأسفرت الى حد الآن عن اعتقال ثلاثة أفراد من الحرس المدني، ونفى بالمقابل حصول اعتقالات في صفوف جهاز الشرطة. تجدر الاشارة إلى أن تحقيقات مماثلة قادت في مناسبات مختلفة الى متابعة عناصر من الحرس المدني والشرطة وأفراد من الجيش الاسباني في قضايا تهريب المخدرات والهجرة السرية، بعضهم ثبت تورطه في أنشطة شبكات دولية تم تفكيكها في سواحل الجنوب الإسباني. وبالمقابل، يشهد مركز الحدود بمليلية في المدة الأخيرة موجة غير مسبوقة من محاولات تهريب المخدرات والأفارقة داخل تجاويف سيارات يقودها مغاربة أو اسبان، وكشفت عمليات توقيف المتورطين عن أساليب وحيل مختلفة يلجأ اليها المهربون، وتلعب الأزمة الاقتصادية التي تعرفها أوربا دورا حاسما في إقبال مواطني دول أوربية مختلفة أو مهاجرين مغاربة على المجازفة بتهريب كميات مختلفة من المخدرات في طريق عودتهم من المغرب. عبد الحكيم اسباعي (الناظور) العنوان من اقتراح اريفينو