أفادت مصادر مطلعة بمعبر «باب سبتة» أن عناصر الأمن المغربي أحبطت محاولة تهريب ثلاثة مهاجرين أفارقة غير شرعيين، داخل تجويف مزدوج بسيارة مغربي زعم أنه يحمل على متنها بعض صناديق الخضر. ووفق مصادرنا، فإن تصرفات سائق السيارة ذات الدفع الرباعي، والمنحدر من مدينة الفنيدق، أثارت انتباه رجال الشرطة، بعدما كان يستعجلهم في تفتيش سيارته بالمعبر، حيث قرروا على إثرها إخضاعها لتفتيش دقيق، ليفاجؤوا بثلاثة مهاجرين أفارقة مدسوسين داخل تجويف مزدوج تم تركيبه بالناقلة. وتم توقيف السائق، قبل إحالته على مفوضية أمن الفنيدق، بتهمة الاتجار في البشر وتهريبهم بشكل غير قانون. مصادر أخرى أفادت الجريدة أن شبكة تنشط بين مدينة الفنيدقوسبتة تعمل على تهريب المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين داخل سياراتهم مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين مليونين وثلاثة ملايين سنتيم، وهو الثمن الذي أصبح يسيل لعاب بعض المغاربة والإسبان، حيث سبق للأمن المغربي أن اعتقل، بنفس النقطة الحدودية، سيدة إسبانية بعد رصد تجويف مزدوج داخل سيارتها، الذي يستعمل عادة لتهريب مهاجرين غير شرعيين إلى المدينةالمحتلة. ونفت حينها، الإسبانية (ش. س. س) البالغة من العمر 28، نيتها استعمال التجويف بهدف تهريب مهاجرين غير نظاميين، مشيرة إلى أن ذلك كان من أجل تثبيت مكبر صوت داخل سيارتها. وكانت مصالح الأمن قد رصدت عدة مرات مهاجرين أجانب غير قانونيين أغلبهم من دول جنوب الصحراء مندسين داخل تجويفات مزدوجة يتم إحداثها بالسيارات لتهريبهم إلى سبتة مقابل مبالغ مالية مهمة.