"حسي مسي " مسرحية مغربية أصيلة ألهمت الجماهير الشعبية ... لكن مسرحية التجزئة السكنية التي نشأت قرب المزبلة القديمة ببن الطيب " حسي مسي" كنا قد أشرنى الى ان دوافع تحويل مكان المزبلة من مدخل ابن الطيب الى تراب جماعة ورذانة هو هدف تجاري محض ولا يخدم الصالح العام كما يخدم لوبي العقار ، و في دهاليز السياسة المحلية، لم يتقن المخرجون لهذه العمليات التوضيب و الإخراج ... بل ظلت مسرحية مكشوفة و إن أرادوها مستورة ...أرادوها " حسي مسي" لكنها ابت إلا ان تكون " شرح ملح" لآن أرزاق المواطنيين لا ينبغي ان تدهب إلى جحور يدخل اصحابها في متاهات قانونية لا نهاية لها... . إذ لا يعلم مدى تنفيذ صاحبها لكل المساطر القانونية التي تفرضها مقتضيات فصول القانون رقم 90/25 المتعلق بإحداث التجزءات والتقسيمات العقارية.... فمن المسؤول عن إنشاء هذه التجزئة؟؟؟ و هل تتوفر على الرخص اللازمة لإنشائها؟؟؟ و هل يستطيع صاحبها ان يقنع الساكنة أين سيفرغ قنوات الصرف الصحي؟؟؟ و هي القنوات غير الموجودة أصلا بالحي المذكور وهل سيقوم بتزفيت الشوارع وهل سيزود الشوارع بالانارة العمومية وتقريب الكهرباء الى التجزئة هل ستزيدها بالماء الصالح بالشرب الى غير ذالك ام انه سيحصل على المال بيع القطع الارضية التي تتراوح ثمنها بين 1000 درهم و1500 درهم للمتر مربع ؟؟؟ ويترك المواطنيين في مشاكل الترخيص البناء والتزيد بالماء الصالح للشرب والكهرباء والواد الحار بعدها سيبحثون عن التزفيت الشوارع لدى المجلس والانارة العمومية وغيرها من المصالح التي يقوم بها صاحب التجزئة . من المستفيد من هذا الوضع؟؟؟ لماذا سكتت السلطات المعنية عن هذا ؟؟؟ هل ...؟؟ و لماذا ...؟؟ و كيف ....؟؟ أسئلة عديدة سنعود إليها لاحقا