ملاحظة: يمنع نقل مقالات أريفينو دون موافقة مسبقة من الموقع لليوم الرابع على التوالي تواصل لجنة من المفتشية العامة لوزارة الداخلية التحقيق في فضيحة البناء العشوائي بتراب المقاطعة الحضرية الخامسة بالناظور. مصادر مطلعة على خبايا الملف كشفت لأريفينو عن مسار هذا الملف الذي بدأ يثير القلق منذ سنتين. المصادر اكدت لأريفينو ان مصالح مختلفة بينها بلدية الناظور و الوكالة الحضرية و قسم التعمير بالعمالة يواصلون منذ سنتين كتابة و رفع التقارير التي تشير الى غزدياد حدة البناء العشوائي بتراب المقاطعة الخامسة. و لكن الامور بقيت في الادراج الى غاية الأسابيع الماضية بعد ان غير عنصر مهم في هذه المعادلة موقفه. المصدر أكد ان التسيب الذي يقوده قائد المقاطعة الخامسة معروف للجميع، و كانت تقارير الوكالة الحضرية المقدمة لباشا المدينة المسؤول إداريا عن الملف تؤكد ذلك معززة بالصور، لكن الباشا كان مصرا على حماية قائد المقاطعة الخامسة و يطعن في التقارير المقدمة له و يتهم مراقبي البناء بالوكالة الحضرية بالاستعانة بصور صحفية قديمة… و على مدى الأسابيع استمر باشا الناظور في حماية القائد و تكذيب كل التقارير التي ترصد واقع البناء العشوائي بالمنطقة "طبعا الباشا كان يحمي القائد من اجل عيونه السود و من فرط طيبوبته و رقته؟؟". بل و انتقل الأمر للانتقام من موظفي الوكالة الحضرية و قسم التعمير بالعمالة حيث دبج قائد المقاطعة الخامسة تقريرا سريا رفعه لعامل الناظور يتهم موظفين بالمصلحتين بتلقي رشوة من صاحب بناء عشوائي بتراب مقاطعته اثناء قيامهما بإحدى عمليات المراقبة في يوم احد. و عامل الناظور العطار، لم يقرأ التقرير فقط بل ساند رواية القائد و أمر بنقل موظف قسم التعمير بدون مهمة تقريبا بمركز الاستثمار. و لكن هنا، و بعد ان تجاوزت الامور كل الحدود في البناء العشوائي و استعانة الوكالة الحضرية بصور حية لعملية البناء تراجع باشا الناظور عن موقفه المساند للقائد و كتب تقريرا طويلا عريضا يتهمه فيه بتشجيع البناء العشوائي و وجهه الى وزارة الداخلية بدعم من عامل الناظور الذي غير موقفه هو كذلك. هنا استدعت وزارة الداخلية القائد لمقر الوزارة و حققت معه في التقارير المرفوعة ضده قبل ان تأمره بالعودة لعمله و تسير لجنة التحقيق الموجودة حاليا بالمدينة للوقوف على كل التفاصيل. أما السر، وراء انتظار عامل الناظور و الباشا كل هذا الوقت لكتابة تقارير ضد مرؤوسهما بدل توقيفه او تنقيله بقرار إداري عادي حسب صلاحيات عامل الاقليم "السر" هو ان قائد المقاطعة الخامسة حسب مصادرنا من اصل صحراوي و ينعم بحماية من لوبي معين داخل وزارة الداخلية جعل عامل الناظور و الباشا يخافان من غصدرا أي قرار بشأنه طيلة المدة الماضية. عموما فغن اللجنة التي تعمل حاليا بالناظور قد زارت عين المكان و شاهدت البنايات العشوائية و حجمها و حققت مع قائد المقاطعة و موظفيه و لا تزال. و حسب مصادرنا فإن قائد المقاطعة "الذكي" حاول حماية نفسه بإخراج محاضر وقف أشغال كان قد كتبها لكل البنايات العشوائية التابعة لمقاطعته بدعوى انه قام بواجبه و لكن هذا لم يقنع أعضاء اللجنة الذين لاحظوا ان القائد لم يقم بواجبه في وقف الأشغال فعليا او حجز آليات البناء او هدمه. هذا و علمت أريفينو ان اللجنة توصلت بمعلومات مفصلة عن الطرق التي كان يتم بها إدارة البناء العشوائي بالمقاطعة و المقاولين المحظوظين و ممارسات خليفة القائد الذي تحول الى واحد من اثرياء المنطقة رفقة أعوان سلطة آخرين. و في انتظار استكمال هذا التحقيق و نحن نضع هذه الحقائق امام انظار الناظوريين في كل مكان فإننا نتساءل عن التغيير الذي يمكن ان يحصل في هذا الاقليم بعد سنوات و سنوات ما دامت نفس ممارسات الثمانينات يعاد تكرارها و عامل الاقليم عاجز عن توقيف قائد لديه رغم تأكده من تورطه، كما نتساءل عن جدوى عشرات الملايير التي تم نثرها في التأهيل الحضري باشراف ملكي إذا كان مجموعة من اعوان و رجال السلطة قادرين على تحويلها الى بقرة حلوب لهم و لعائلاتهم و لأسيادهم في الرباط. إن عمالة الناظور مختلف المقاطعات تحتاج لعملية تنظيف حقيقية إذ لم يعد الفساد عملة يومية في دهاليزها فقط بل و اصبح عملة رائجة جهارا نهارا و لا احد يستطيع ايقافه… هل بلغنا ؟؟ اللهم فاشهد. تعليق