و للأمير مولاي هشام قصة اخرى مع الناظور و الريف و مرة اخرى حسب رواية الامير فإن الملك الحسن الثاني يتدخل. القصة الجديدة حسبما قرأت اريفينو في كتاب "الامير المنبوذ" لمولاي هشام تتعلق بالحادثة الشهيرة للبستاني عمر الرداد الذي ادين سنة 1992 بفرنسا بتهمة قتل مشغلته غزلان مارشال. و عمر الرداد كما نعلم ينحدر من منطقة ميضار التابعة للناظور آنذاك في قلب قبيلة آش ثوزين. يحكي الامير أنه قرر دعم عمر الرداد بعد الضجة التي خلفها الحكم عليه ب 18 سنة سجنا من طرف محكمة نيس سنة 1992. و لأن محامي الرداد في هذه الفترة لم يكن سوى الشهير جاك فرجيس، فإن الأمير يؤكد انه اتصل بعد صدور الحكم بمحامي يراه أكثر فاعلية هو بول لومبارد معللا كلامه بأن دفاع جاك فرجيس سياسي أكثر منه قانوني و هو الذي لا يحتاجه عمر الرداد في هذه الفترة. منذ الرابع من فبراير 92 يقول الامير انه بدا ينسق و يعد دفاع عمر الرداد مع المحامي الجديد، ثم يتصل الامير بعبد السلام الرداد والد السجين الريفي حيث يزوره بمقر اقامته بالرباط يوم 12 فبراير و يتفق معه على انه سيزور ابنه بالسجن في فرنسا لاقناعه بالتخلي عن محاميه جاك فرجيس و توكيل المحامي الذي اختاره له الامير مولاي هشام. و هو ما حدث فعلا يوم 7 مارس. هنا يقول الأمير أن الحسن الثاني يتدخل ليغير الدفة خلال أسبوعين حيث سيحرص على ان عائلة عمر الرداد ستستدعي المحامي جاك فرجيس للدفاع عنه من جديد و هو المحامي الذي سيتم توكيله هذه المرة باسم الملك الحسن الثاني شخصيا فيما يستقيل المحامي لومبارد قبل أن تتم اقالته. تحرك الحسن الثاني سيفهمه الامير فيما بعد، فقائد الدرك الملكي حسني بنسليمان اضطر لتوقيف حافلات تحمل ريفيين كانوا في طريقهم للرباط لزيارة الامير هشام و شكره على تدخله لفائدة إبنهم عمر الرداد. بينما في النظام المخزني يجب أن يبقى الملك هو الشخص الوحيد الذي يجب عليه ان يدافع عن مواطنيه و يتلقى الشكر على ذلك…لذا كان على الحسن الثاني قطع اي علاقة للأمير هشام بالملف. هذا فيما كان عمر الرداد داخل سجنه يعيش شعورا غريبا فهناك امير و ملك يتعاركان من اجل أحقية مساعدته. هنا يأتي الامير على تقييم لعمر الرداد الذي يراه شخصا يلعب على الحبلين فيما يصف والده عبد السلام الرداد بالريفي المستقيم الذي يفي بوعده و كلامه. لتنتهي القضية كلها بأن تمكن الحسن الثاني من الحصول من جاك شيراك على عفو جزئي عن عمر سنة 1996. إقرأ النص الأصلي للرواية من كتاب مولاي هشام أسفله تعليق