في خضم حوالي 400 صفحة التي يضمها كتاب مولاي هشام "الامير المنبوذ" و التي قرئتها اريفينو، يظهر ان للأمير نظرة خاصة للريفيين فهو يتوقف كثيرا عند عسكري ريفي خدم بجانبه و كان يصفه دائما بالشخص المستقيم كأي ريفي مثالي و يسبغ نفس الوصف على والد عمر الرداد و هما قصتان سنعود لهما فيما بعد… و لكن الامير يفاجئنا برواية جديدة عن السبب وراء إنشاء المدينةالجديدة على أرض المطار القديم بالناظور و يؤكد أنها جائت في عهد الحسن الثاني و ليس محمد السادس. يقول الأمير هشام في كتابه "أنظر النص الأصلي من الكتاب أسفل الموضوع" أن الحسن الثاني و في إطار إرخاء القبضة عليه سمح له بالاستثمار في مشروع عقاري قرب المطار العسكري بالناظور. و يضيف الامير ان الناظور حينها كانت بفضل تحويلات المهاجرين و تجارة المخدرات ثاني أكبر محطة اقتصادية في المغرب بعد الدار البيضاء، يقول الامير انه حصل فعلا على 54 هكتارا قسمها الى جزيرات و بدأ ببيعها خاصة للعمال المهاجرين بالخارج مستعينا بخدمات صديقه كمال الشاعر و شركته دار الهندسة و لكن ايضا بخدمات البنك الشعبي بالناظور. عمليات البيع يقول الامر تمضي بسهولة و كأنها قطع حلوى الى غاية شتنبر 1996 حين صدر مقال جديد للامير بجريدة لوموند ديبلوماتيك تحت عنوان "من اجل ضمان انتقال ديموقراطي للعرش بالمغرب…" و هو المقال الذي يقول الامير أنه هز الرباط و ساهم في انفتاح سياسي كبير من الملك و منها دعوة المعارضة التاريخية الى الحكم … كتبت هذا المقال يقول الامير و انا اعرف ان الملك مريض و رغم ان علاقتي به كانت جيدة و لكنني كنت اطور افكاري و شخصيتي و مرة اخرى كان لا بد من مرحلة أخرى في صدامي مع الملك… هنا يقول الأمير كان رد الحسن الثاني سريعا، بتعليمات ملكية يقول الامير سحب البنك الشعبي بالناظور نفسه من المشروع العقاري للأمير بالناظور إضافة إلى ان ادريس البصري وزير الداخلية آنذاك قدم مقترحا للملك بتحويل المطار العسكري بالناظور الى تجزئة سكنية و مدينة جديدة بغرض توفير عرض كاف يطيح بأسعار العقار بالمنطقة و خاصة بمشروع الامير القريب جدا من المطار. الحسن الثاني يقول الامير وافق على مشروع البصري رغم ان عسكريين اعترضوا بدعوى ان تحويل المطار يعني ان قوات الجيش ستجد صعوبة في الوصول بسرعة للناظور في حال إندلاع احتجاجات او ثورة جديدة؟؟؟ الحسن الثاني يريد تركيعي، يقول الامير بأي ثمن كان، و فعلا منذ ذلك اليوم لم ابع اي قطعة و هكذا بقيت نصف أراضي 54 هكتاري فوق ظهري. غدا في الجزء الثاني المخابرات الامريكية تنقذ الامير من فخ بارون مخدرات ناظوري تعليق