كشف الأمير مولاي هشام لمجموعة محدودة من أصدقائه سرا من الأسرار الغريبة المتعلقة بكتابه "مذكرات أمير منبوذ"، وهي أن الكتاب تم تحريره سنة 2007 في أعقاب العملية الجراحية التي أجريت لقلبه سنة 2006، في أحد المستشفيات الأمريكية.. وربما كانت هذه العملية، هي التي أوحت إليه الكتابة، خصوصا بعد أن أعطاه الأطباء الخبراء، نظرة غير مشجعة على أثار الجين المتأصل، وقد أدخلت على الكتب قبل أن يدخل في الرف، بمعنى أنه قرر عدم إصداره نتيجة ما أسماه الحاجز المعنوي، دون أن يفسر خبايا ودوافع هذا الحاجز، الذي جعله يقرر عدم نشر الكتاب سنة 2007، إلى أن حصل على "ما جعله يتجاوز هذا الحاجز المعنوي المانع". العنصر الأخير الذي دخل في الموازنة وجعل مولاي هشام، يقدم على طبع كتابه، حسب ما أوردت ذلك صحيفة "الأسبوع" في عددها الحالي، هو الحملة الإعلامية التي، تم الإيحاء بها سنة 2013، لتشن على مولاي هشام، في بعض الصحف المغربية، التي كادت أن تكتب مقالاتها من محبرة واحدة، حسب الأسبوع. وأمام إصرار مولاي هشام على عدم نشر أية فكرة عن محتويات هذا الكتاب، الذي وصفه الكاتب الجزائري محمد التواتي، بأنه سيكون له وقع الانفجار، إلا أن الصحيفة الفرنسية المتحاملة على المغرب، "سارة دنييل" تكشف أنها على الأقل اطلعت على فهارس الكتاب، حيث ذكرت، حسب نفس الجريدة، أن مولاي هشام، سيكشف الوجه الخفي لبعض الملكيات الشرقية، وخبايا السرايا، ومؤامرات القصور..وأن الكتاب سينشر كشوفا عن كل عضو في الأسرة الملكية. في جلسة باريس يروي مولاي هشام كيف صادفت في نفس المرحلة مناسبة، غير محضرة، أخرجت الكتاب من رفه، حين التقى مولاي هشام، في إحدى الحفلات، بإحدى السفارات في باريس، مع الناشر الفرنسين "أوليفيي نورا" مديردار نشر كراسي، ناشر كتاب "آخر ملك" لكاتبه "جان بيير توكوا"، وربما كانت أول مرة يلتقي مولاي هشام مع صاحب دار النشر كراسي، لأنه عدة مرات، يكرر في حديثه إعجابه بهذا الناشر، والذي استدعاه للغذاء معه في اليوم الموالي، ثم اتفقا على أن يحضر مولاي هشام مخطوط كتابه، وكانت سبعمائة صفحة، مكتوبة بخط اليد… ليقول الناشر الفرنسي له بعد يومين: إنه ينشر مائة كتاب في السنة، ولكنه عندما بدأ قراءة كتاب مولاي هشام، لم يتوقف إلا بعد أن أنهاه،.. ليتم الاتفاق عمليا على طبع الكتاب الأول، ومبدئيا على طبع الكتاب الثاني.. لأن الأمر يتعلق بكتابين لا كتاب واحد. تعليق