قالت مصادر من الشرطة القضائية لموقع أريفينو ان عناصر المصلحة تمكنوا قبل يومين من القبض على متهم ىخر في قضية عصابة تهجير السوريين المفككة الأسبوع الماضي. و أضافت المصادر ذاتها ان التحقيق مع المقبوض عليهم و بينهم جزائرية ادى للتعرف على هوية المتهم الثالث و هو يبلغ من العمر 24 سنة حيث تم القبض عليه و حجز عدد من جوازات السفر لديه يعتقد ان العصابة كانت تستعملها في عمليات التهجير. هذا و يذكر أن فرقة الشرطة القضائية بالناظور، قد تمكنت الاثنين قبل الماضي حسب مراسل الصباح من الناظور من اعتقال جزائرية متورطة في تنظيم عمليات هجرة غير مشروعة بين الجزائر وإسبانيا مرورا بالمغرب. وعلم أن إيقاف المشتبه فيها، جاء بناء على ما ورد في تصريحات متهم آخر، وأقر فيها بعلاقة أفراد الشبكة بوسيطة جزائرية تتكلف باستقطاب المرشحين للهجرة السرية من داخل التراب الجزائري، قبل إعداد ترتيبات سفرهم انطلاقا من مدينة الناظور. وكانت تحريات مصالح الأمن رصدت تحركات متواترة للمتهمة وترددها على أحد الفنادق وسط الناظور ليتم وضعها تحت المراقبة إلى حين رصد بقية شركائها داخل التراب الوطني وإيقافهم في حالة تلبس. والمثير في القضية أن الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون تصادفت مع حلول المواطنة الجزائرية في رحلة جوية عبر مطار محمد الخامس بالبيضاء، ليتم نصب كمين قاد إلى إيقافها بعد وصولها إلى وجهتها المعتادة بالفندق المذكور. واستنادا إلى مصادر حصل المحققون على اعترافات مهمة من المتهم الأول «ع.ب»، وهو ما قاد إلى اعتقال متهم ثان المدعو «ه.ق» الملقب بالقنيطري، ويعد شريكه الرئيسي في مجال استقطاب ومساعدة المرشحين للهجرة غير المشروعة من جنسية سورية وجزائرية على ولوج مدينة مليلية بجوازات سفر مزورة. ومن جهتها، صرحت المتهمة أن شقيقها سبق أن استفاد من خدمات شبكة التهجير، لتعمد بعد ذلك إلى لعب دور الوساطة لفائدة الراغبين في الدخول السري إلى المغرب، وكذا ترتيب حصولهم على جوازات سفر مغربية تمكنهم من الولوج بعد ذلك إلى مليلية. وتبعا للأبحاث الجارية حول هذا الملف، فإن الأمر يتعلق بشبكة مختصة في التهجير السري لمواطنين جزائريين بواسطة جوازات سفر مزيفة، وهو ما استنتج من البحث واعترافات المواطنة الجزائرية التي تدخل المغرب بطريقة قانونية عبر مطار محمد الخامس. وكشفت معطيات التحقيق، حسب مصادر أن الشبكة التي يوجد بعض أفرادها في حالة فرار لجأت إلى تهجير عدد من السوريين إلى مليلية، ونجحت في العديد من العمليات بفضل تعاون عناصر أمنية اسبانية مع المتهم الملقب بالقنيطري، إذ اعترف بنسجه علاقات متينة معهم بحكم اشتغاله في معبر الحدود، مقابل تلقيهم عمولات منه عن كل عملية