انتشرت في الآونة الأخيرة بالمؤسسات التعليمية (الإعدادي والثانوي) ظاهرة تعاطي التلاميذ للمخدرات والسجائر، سواء داخل المؤسسة نفسها أو خارجها، وبدأ العديد من الآباء يطرحون علامات استفهام حول مستقبل أبنائهم الدراسي والحياتي و مؤسسة مقدم بوزيان بقرية أركمان لم تسلم هي الأخرى من هذه الظاهرة الخطيرة و الفتاكة بعقول وأبدان التلاميذ و التلميذات على حد سواء ،حيث استيقظت الثانوية صباح يومه الجمعة 14 فبراير 2014 على حادث من الهلع لم تعهده من قبل، نتيجة تناول بعض التلاميذ لمخدر المعجون ،وقد فقد احدهم الوعي فيم كاد تلميذان أن يفقدا حياتهم لولا لطف الله و تدخل الإدارة التي استدعت الطبيب ،وبعد تقديمه للإسعافات الضرورية استقرت حالتهم تدريجيا وجدير بالذكر، أن نفس الثانوية سبق وأن شهدت بعض الحالات التي لا تمت للتلميذ الطالب للعلم والساعي لتحقيق طموحاته وإبراز ذاته بأي صلة ، -من قبيل هذه الحالات – السكر الجماعي والتدخين داخل الثانوية مما ينعكس سلبا على التلاميذ حيث تسبب و بشكل واضح في تدني و تدهور مستواهم الدراسي ناهيك عن لا مبالاة بعض الأساتذة نتيجة لما سبق فنحن نجد أنفسنا أمام موضوع حساس و آفة خطيرة تنخر مؤسستنا التعليمية تستوجب التعامل معها فورا وبجدية ،ويبقى السؤال المطروح : من المسؤول ؟ -وأين الخلل؟ – وما مصدر المخدر؟