لا حديث وسط تعاونية الفتح بقرية أركمان إلا عن ضبط تلميذات بثانوية المقدم بوزيان التأهيلية في حالة تلبس يدخنن بشراهة بإحدى الزقاق خلال هذا الأسبوع من طرف بعض المواطنين الذين أكدوا صحة الخبر لموقع أريفينو. ومن جهة ثانية فقد أصبح لافتا ملاحظة مجموعة من التلاميذ وهم يتجمعون خلال فترات استراحة أو قبيل بدء الدراسة ويدخنون بشراهة، أو يتبادلون لفافات الحشيش بالإضافة إلى الحلويات المعروفة باسم “المعجون” وهي مادة تشبه الحلوى ويتم خلطها بالحشيش أو بأقراص الهلوسة وهذا ما نبلغ به إدارة المؤسسة عبر موقع أريفينو كما نلتمس من الأباء مراقبة فلذات أكبادهم خاصة وجلهم يظلون في نوادي الأنترنت لساعات طوال. . وبالإضافة إلى التدخين واستهلاك المخدرات، فإن ظاهرة العنف بذات المؤسسة أصبحت مستفحلة بدورها. حسب تصريحات تلاميذ وأساتذة تعرضوا للعنف والتهديد من طرف تلاميذ يتسلحون بالسكاكين بدل التسلح بالعلم،ظاهرة العنف في المؤسسة نحت هذه السنة منحى خطيرا وكنموذج فقد عرفت نشوب خصام بين تلميذين من نفس القسم بعد اعتداء أحدهم على زميله بسلاح أبيض أصابه بالقفص الصدري، نقل على اثره الى المستشفى الاقليمي وما خفي كان أعظم ولم تسلم كذلك المتعلمات والأستاذات من المعاكسات وألفاظ نابية يتعرضن لها من طرف غرباء والتلاميذ على حد سواء، هذه الأعمال الشنيعة المتزايدة أخيرا خلفت استنكارا واستياء في صفوف الطاقم التربوي العامل بالمؤسسة وكذا لدى جمعية الأباء الذين يشكون إهمال الوالدين وعدم مراقبتهم لأولادهم، وفي المقابل هناك من يشكي تقصير السلطات الأمنية في مراقبة هذه المؤسسات التربوية وحمايتها من المنحرفين وهو ما حذى بقائد أركمان إلى بعث رسالة إلى قائد الدرك بأركمان فحواها الإنفلات الأمني بثانوية المقدم بوزيان. هذا الوضع المقلق دفع متتبعين إلى دق ناقوس الخطر بذات المؤسسة التي كانت بالأمس القريب تنجب عباقرة وجهابذة في العلم،ولفتت الانتباه مصادر طبية الى أن هذه الظواهر قد يكون سببها الأساس من الأسرة، من عدم الاستقرار والعنف وعدم الاهتمام وحلول الكره مكان الحب في العلاقة الأسرية، مما ينعكس على نفسية التلميذ ويسهل طريق انحرافه.