في إطار الأنشطة والإحتفالات المقامة لتخليد الذكرى الحادية عشر لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين ,أشرف السيد العاقل بنتهامي عامل صاحب الجلالة على إقليمالناظور والوفد المرافق له على تدشين مشروعين بالجماعة القروية بني سيدال الجبل ,أنجز في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ,ويهم المشروع الأول إحداث وتجنيد وحدة لطهي الفخار لفائدة الصناع التقليديين ,حيث يروم هذا المشروع تحسين ظروف اشتغال الصناع التقليديين ,وتطوير مردودية المنتوجات الحزفية وتمكينهم من تحسين دخلهم وخلق فرص شغل جديدة ,ويحتوي هذا المشروع على إصلاح وترميم البناية المخضعة لهذه الغاية وتجهيزها بالأفرنة الغازية ,بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة الصناع المستفدين والذين يبلغ عددهم 100 صانع . وقد انجز هذا المشروع في إطار شراكة خماسية الأطراف ,تضم إلى جانب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كل من غرفة الصناعة التقليدية والمندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية وجماعة بني سيدال الجبل وتعاونية الإشراف للمصنوعات الخزفية ,وذلك بغاتف مالي إجمالي يبلغ 550 ألف درهم ,حيث سيكون للمشروع وقع إيجابي جدا على المستهدفين من خدماته وعلى دعم وتحديث حرفة صناعة الخزف وحمايتها من الإندثار . أم المشروع الثاني الذي تم تدشينه بنفس المناسبة ,فيتعلق بالمركب الإجتماعي والثقافي والرياضي لجماعة بني سيدال الجبل الذي يعتبر مشروعا مندمجا ,وهو الأول من نوعه على مستوى الإقليم بالوسط القروي ,والمركب مرشح لأن يرتقي في المستقبل القريب ليصبح مشروعا نموذجيا بعد إضافة بعض المرافق الجديدة ,خاصة فضاء الطفل والمدرسة الرياضية . ويحتوي المشروع حاليا على دار للشباب تضم قاعة للعروض الفنية والمسرحية ,قاعة للإعلاميات ,مكتبة ,قاعة للمطالعة ,وعدة قاعات وفضاءات متنوعة ,كما يضم المركب قاعة لممارسة رياضة فنون الحرب وملعبا لكرة القدم وحلبة لألعاب القوى وملعبا مصغرا للرياضات الجماعية ,بالإضافة إلى مستودعات الملابس ومدرجات للمتفرجين . وتبلغ الكلفة المالية الإجمالية لهذا المشروع الذي ستستفيد من خدماته ساكنة تتجاوز 5000 نسمة ,أي حوالي 2.131.000 درهما . وبنفس المناسبة أشرف السيد بنتهامي على تسليم حافلة للنقل المدرسي للسيد رئيس جماعة بني سيدال الجبل ,تم اقتناؤها في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع الجماعة بكلفة مالية تبلغ 300.000 درهما ,حيث سيساهم هذا المشروع في تشجيع تمدرس التلاميذ والتلميذات المنحدرات من الأوساط الإجتماعية الفقيرة وبالتالي محاربة ظاهرة الإنقطاع عن الدراسة .