يظهر شريط الفيديو أسفله الذي تم بثه من جانب جمعية "الدفاع عن حقوق الطفل بمليلية" غير الحكومية، قبل أيام، عناصر من الحرس المدني الإسباني وهم يطردون العشرات من المهاجرين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء الكبرى إلى الضفة المغربية، بعدما كانوا قد تمكنوا من التسلل إلى مدينة مليلية عبر اقتحام جماعي للسياج الحديدي الفاصل بين مليلية والأراضي المغربية. ووصفت العديد من الفعاليات الحقوقية عملية طرد المهاجرين الأفارقة من جانب السلطات الأمنية الإسبانية بمليلية، ب "غير القانونية"، مع الإشارة إلى أن القانون الاسباني "لا يسمح بطرد المهاجرين مباشرة من الحدود، بل يتعين استصدار قرار قضائي يقضي بالطرد مع تمكين هؤلاء المهاجرين من المساعدة القضائية"، على حد قولها. وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي توضيح من جانب السلطات المغربية حول مشاركة عناصر أمنية تابعة لها في عملية تسلم المهاجرين الأفارقة المطرودين من طرف عناصر الحرس المدني الاسباني، أقر وزير الداخلية الإسباني "خورخي فرنانديث دياث" بوجود حالات طرد غير قانونية لمهاجرين من دول "جنوب الصحراء" عبر السياج الحديدي بمليلية، وفق تصريحاته للصحافة الإسبانية. وقال وزير الداخلية الإسباني "إنه من الممكن أن تكون هناك حالات بعينها يتم فيها خرق قانون الأجانب حينما يتم طرد مهاجرين من جنوب الصحراء لا يملكون وثائق الإقامة عبر سياج مليلية". ويأتي بث شريط الفيديو، الذي يكشف مشاركة كل من السلطات الأمنية الاسبانية والمغربية في عملية طرد غير قانونية للمهاجرين الأفارقة من مليلية، بعدما قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، الاثنين الماضي، إن المغرب "شريك لا غنى عنه" بالنسبة لإسبانيا في مجال الهجرة. وذلك على خلفية عقب الاجتماع الذي عقد بمدريد بين رئيس الدبلوماسية الإسبانية "خوسيه مانويل غارسيا مارغايو" والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، أمباركة بوعيدة.