على إثر الاجتماع الذي عقد بمقر جمعية أرباب السردين بحضور المندوب الإقليمي للصيد البحري أبلغ على إثره أصحاب ( الممبارات) بان المندوبية قررت تنفيذ القانون الخاص بهم والمتعلق بظهير 28 جمادى الثاني 1337 الموافق ل 31 مارس 1919 . والتمثل في عدم تجاوز أربعة بحارة على ظهر الممبارا ومنع استخدام الإنارة أو ما يعرف بالضواية واحترام طول الممبارا الذي لا يتجاوز 6 أمتار مع العلم أن كل البحارة في المغرب يشتغلون بهذه الطريقة منذ الظهير أعلاه.. لذا أكد لنا مهنيو الصيد التقليدي ( بني انصار- بوغافر – شملالا- سيدي احساين..) استحالة اشتغالهم في خضم هذا الإجراء الأحادي الجانب واعتبروه تضييقا في حقهم تسعى المندوبية لإرضاء طرف على حسابهم . وقد شرع الدرك الملكي فعلا في سحب رخص الصيد لبعض القوارب من نوع ممبارا وتهديد البعض الأخر …الشيء الذي أدى إلى شلل قطاع الصيد التقليدي ممبارا بأكمله وألقى بما يزيد عن 2000 أسرة إلى سلسلة المعطلين بالمغرب أضف إلى ذلك الإغلاق التام لميناء سيدي احساين الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والهدف منه خلق مناصب الشغل وتحسين دخل فئات عريضة من البحارة التقليدين .. وعلى إثر هذه المستجدات قامت أريفينو بالتحري في الموضوع فتأكد لنا أن الصراع لا يعدو بحرب نفسية قبل الانتخابات التي يزعم أصحاب الصيد التقليدي خوضها من أجل إنشاء فدرالية للصيد التقليدي تضم جمعيات الصيد التقليدي وهو ما استشعر به الامراطوران اللذان يستحوذان على الصيد والصيادين بهذا الشريط الممتد من بين انصار إلى الحسيمة . وقد راسل أصحاب الجمعيات المهتمة بالصيد التقليدي كلا من عامل صاحب الجلالة بكل من الناظور وادريوش ومندوب الصيد البحري بالناظور ووزير الصيد البحري وينتظرون تدخل المعنيين مع إشارتهم ‘إلى أن مندوبية الصيد البحري لا يمكنها فعل أي شيء ما دامت تعتبر مكتبا ينفذ أوامر الامبراطوران المسيطران على كل شيء . لذا فهم مستعدون لخوض كافة أنواع النضال بمساعدة كل القوى الحية في البلاد حتى تعود المياه إلى مجراها بعيدا عن الإذلال وقانون الغاب.. وانطلاقا من المعلومات التي جمعها موقع أريفينو فسيخصص ملفا كاملا لفضح تلاعب بعض موظفي مندوبية الصيد البحري بالناظور كما رواها أصحاب الشأن .. ولنا عودة للموضوع