تحولت شوارع تعاونية الفتح بأركمان إلى «مقلب قمامة» بعد توقف عمال النظافة عن العمل، فيما لجأ بعض السكان إلى إحراقها خوفاً من انتشار الأمراض بينهم. منذ الشهرين الماضيين، لا يكاد يسعف الإنسان أن يتنفس هواءً صحياً دون أن تختلط به رائحة القمامة المتكدسة، فيما ينتظر المواطنون عمال النظافة لإنقاذهم بإنتشالها من الشوارع. لم يشعر سكان أركمان بقيمة العمل الذي يؤديه عمال النظافة، إلا حين توقفوا عن أداء عملهم، إثر أعمال تهيئة الشوارع مما حوّلها لمنطقة معزولة يستحيل أن تلجها شاحنة نقل النفايات. ليست هذه المرة الأولى التي يتوقف فيها عمال النظافة عن العمل، فقد سبق أن توقفوا عن العمل بداية العام الماضي بسبب عدم توفر بنزيل لتحرك شاحنة الأزبال، لكنهم سرعان ما عادوا للعمل في فترة تقدر بأسبوع بعد توفره، لكن هذه المرة الأمر مختلف، وربما لن يعودوا إلا إذا سرعت الشركة المكلفة بتهيئة شوارع تعاونية الفتح من وتيرة أشغالها. وفي موضوع لايقل أهمية فبعد أن عانى ولا يزال يعاني المواطن في أركمان والإقليم عموما من تكدس النفايات في الشوارع الرئيسة والمناطق السكنية وجنبات البحيرة، مع ما تبعثه من روائح كريهة استبشروا سعدا بعد جمع آلاف الأطنان من القاذورات التي أصبحت تزين مساحة مهمة بمدخل أركمان على أمل أن تتعرض للرَّسكَلة أو لإعادة تدويرها إلا أن الأمد يبدو أنه سيطول بعد اختفاء عمال مارشيكا للنظافة من شوارع وجنبات البحيرة بأركمان .. هذا ويرى كثير من المواطنين أنه حان للوكالة تلبية مطالب عمال النظافة كأولوية لا تحتمل التأجيل ووضع حد لمعاناتهم ،وترحيل آلاف الأطنان من النفايات بمنطقة "سياحية" بالرغم من الطرق الصديقة للبيئة في التعامل معها .