[email protected] إنتهى الزمن الذي كان فيه مسؤولو حكومة مليلية المحتلة يؤكدون في خطبهم الإعلامية شبه اليومية ألا مجال للمنافسة بين مليلية و محيطها و أن المدينةالمحتلة لها مميزات تبعدها عن أي صراع من أي نوع كان… إنتهى هذا الزمن نعم، فقد اصبحت الناظور و مشاريعها السياحية كلمة تتداول بشكل شبه يومي على ألسنة ساسة و حكام المدينةالمحتلة و وصل بهم الامر أن خرج نائب مستشار حكومتهم المحلية ليشتكي علانية أمس من صعوبة الظروف و ضرورات إمداد مليلية بالإمكانيات الكافية لتتمكن من منافسة الناظور… خافيير ماتيو نائب مستشار الحكومة المكلف بالسياحة بكى في أول خرجته الإعلامية تحول شركة “إير أوروبا” لتسيير رحلاتها من مختلف المدن الإسبانية نحو الناظور بدل مليلية التي فشلت المفاوضات معها و بالتالي فقدان المدينةالمحتلة لعدد كبير من السياح الذين سيمرون مباشرة من الناظور نحو السعيدية و مدن اخرى و العودة بعد ذلك لإسبانيا عبر الناظور دون ان تتمكن حكومة المدينةالمحتلة من إستخراج و لو أورو واحد من جيوبهم و الحال هذه يقول خافيير ماتيو فإن مليلية خسرت معركة كبيرة أمام مدينة الناظور و تحتاج لعمل كبير لإستعادة جزء مما خسرته… الورقة الوحيدة الباقية بين يدي حكومة مليلية حسب نائب مستشارها للسياحة هي أفواج الإسبان و الاوروبيين الذين يمرون عبر مليلية بحرا باتجاه السعيدية، مؤكدا ضرورة تهييئ خطط لإستبقائهم وقتا إضافيا بالمدينة لتمكينهم من الإستهلاك و زيارة محلات المدينة التجارية مضيفا أن وضع باخرة سريعة أخرى باتجاه مليلية ستكون عاملا حاسما في إستقطاب هذا النوع من السياحة… ماتيو أكد أخيرا أن حكومة مليلية المحتلة ستتكلف بإنشاء فندق جديد وسط مآثر المدينة التاريخية سعيا وراء إستقطاب المزيد من السياح و إستفادة من تجارب مماثلة و ناجحة بتحويل عدد من المآثر التاريخية لفنادق في مدن إسبانية… المبنى التاريخي الذي ستحوله حكومة مليلية إلى فندق