وضعت شكاية موجهة إلى وزارة العدل والحريات، مسجلة لدى الوزارة في 26 نونبر الماضي، تحت رقم 112.13 إ ق، رجال شرطة بالدائرة الأمنية الرابعة بمدينة الناظور، في قفص الاتهام، وذلك بعد اتهامهم بالوقوف وراء "جريمة قتل". واستنادا إلى الشكاية، فإن مجموعة من موظفي الأمن الوطني اقتحموا منزلا بشارع المغرب العربي رقم 6 بالناظور، بحثا عن شخص يدعى "عزيز الودي"، وكان الأخير برفقة والدته، وأثناء محاولة الاعتقال اعترضت سبيلهم الأم، لتنال بدورها ما شاء لها رجال الشرطة من ضرب وتعنيف. ويقول عبد اللطيف الودي، ابن الهالكة، إن الشرطيين اقتحموا المنزل دون توفرهم على أي إذن من النيابة العامة، وأشهروا المسدسات، مشيرا إلى أن شخصا يدعى "لحسن" قام بتعنيفها بشكل مبالغ فيه، ودفعها بعنف لتسقط على الأرض، رغم أن الهالكة مريضة بالقلب، لتتعرض لإصابات خطيرة. وأثناء محاولة إسعافها بالمستشفى، لفظت الهالكة أنفاسها الأخيرة، متأثرا بخطورة الاعتداء. والتمس المشتكي، ابن الضحية، من المسؤولين القضائيين بوزارة العدل وكذا الوكيل العام للملك لدى استئنافية الناظور، بإجراء تحقيق في نازلة الحال، وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة، مشيرا إلى أن لديهم مجموعة من الشهود، أدلى بأسمائهم وأرقام بطاقات تعريفهم الوطنية، من أجل استدعائهم للإدلاء بالشهادة.