السؤال: ماهي أفضل الأعمال التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في العشر الأوائل من ذي الحجة؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: من أيام النفحات العظيمة. ومواسم الطاعات الكبري. العشر الأول من ذي الحجة التي فضلها الله عز وجل علي سائر أيام العام. لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي “صلي الله عليه وسلم” قال: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلي الله تعالي منه في هذه الأيام- يعني أيام العشر- قالوا ولا الجهاد في سبيل الله. قال: ولا الجهاد في سبيل الله. إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء” “أخرجه البخاري”. أما عن أحب الأعمال التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في العشر الأول من ذي الحجة فهي: * التكبير في المساجد والمنازل والطرقات ويجهر به الرجال دون النساء. يقول الله تعالي: “ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات علي مارزقهم من بهيمة الأنعام” “الحج/28′′. * الصيام لغير حاج حيث يعد من أفضل الصالحات في هذه الأيام. لما روي عن هنيدة بن خالد. أن النبي “صلي الله عليه وسلم” كان يصوم تسع من ذي الحجة” “أخرجه النسائيِ”. * الإكثار من الأعمال الصالحة بتعمير أوقات هذه الأيام بطاعة الله. وقراءة القرآن. والذكر. والدعاء. وصلة الأرحام. وبر الوالدين. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وغير ذلك من سبل الخير. * التقرب إلي الله بذبح الأضاحي. وقد ثبت في السنة النبوية الصحيحة أن النبي “صلي الله عليه وسلم” ضحي بكبشين أملحين أقرنين وكان يذبح بيده وهو يقول: “بسم الله والله أكبر” “أخرجه البخاري”. فليحرص المسلم علي مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء. وثوابها عظيم. ولكن مهما عظم الثواب فهو قليل. لأن الطريق طويل. والخطر محيط. والاغترار غالب. والله تعالي بالمرصاد. وإليه المرجع والمآب. المصدر: جريدة ” المساء ” المصرية .