كرد فعل على وفاة المواطنة المغربية صفية عزيزي (42 سنة) التي توفيت تحت أرجل المهربين الأسبوع الماضي قررت قوات الشرطة بمليلية تعزيز تواجدها بالمعابر الوهمية ب 15 شرطيا إضافيا و ذلك بعد إلتحاق 30 عنصرا جديدا من الشرطة الوطنية الإسبانية بالمدينة المحتلة التعزيزات تأتي حسب كلمة لمندوب الحكومة الإسبانية بمليلية في حفل نظم بالمدينة أمس إحتفالا بالقادمين الجدد لتعزيز إمكانيات تسريع مرور العابرين نحو مليلية سواء راجلين أو عبر السيارات هذا و لم يصدر عن السلطات الأمنية المختلفة بالناظور أي رد فعل واضح حول ما جرى. و احتشد مئات من المواطنين أمام المعبر الحدودي لمليلية أول أمس الخميس في انتظار وصول سيارة الإسعاف التي تحمل على متنها جثمان الفقيدة صفية عزيزي التي لفظت أنفاسها يوم الاثنين الماضي بالمعبر الحدودي المخصص للتهريب المعيشي المعروف ب “باريو تشينو”• الفقيدة التي تنحدر من مدينة صفرو وكانت تبلغ 42 سنة، عازبة وحاصلة على الإجازة في الأدب العربي، قضت تحت أقدام المهربين بعد سقوطها أرضا بسبب الاكتظاظ، وذلك أثناء محاولتها اجتياز معبر “باريو تشينو” في اتجاه مدينة مليلية. ولم ينتبه كثير من العابرين لما يحدث وهم يواصلون سيرهم لبلوغ مرماهم الإسباني، فيما بقي عناصر الأجهزة الأمنية المغربية الحدودية يتفرجون على الوضع من دون أي تدخل. إلا أن عناصر الأمن الحدودي الإسباني عمدت بالمقابل إلى إطلاق رصاصتين في الهواء لوقف زحف المهربين في محاولة لإنقاذ روح الفقيدة. وعلى إثر ذلك، قام الإسبان بنقل الضحية في حالة خطيرة إلى مستشفى مليلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن من دون جدوى، حيث أخبرت السلطات المغربية أسرة الفقيدة بصفرو لاحقا بوفاة ابنتهم، طالبة منهم الالتحاق بالناظور لتسلم جثتها بعد إخبارهم من طرف باشا مدينة بني أنصار بضرورة دفع الأسرة لمبلغ 3000 أورو للأسبان وكذا ضرورة البحث عن سيارة إسعاف لإيصالها إلى غاية صفرو. وفي غمرة التحركات داخل مدينتي الناظور ومليلية ومع استمرار رفض السلطات الإقليمية التكفل بالمصاريف، فوجئ الجميع بإعلان الحكومة المحلية لمليلية التكفل بجميع المصاريف من مصاريف المستشفى والتابوت وسيارة الإسعاف التي أقلت جثمان الضحية إلى غاية باشوية بني أنصار في موكب حضره المئات من المواطنين ومن ضمنهم ممتهنو التهريب، ومن ثم تم نقلها إلى مثواها الأخيرة في سيارة إسعاف مغربية. عدسة أريفينو/ عبد الحق بالهادي