الطلبة الريفين بجامعة ابن طفيل القنيطرة بيان تخليدا لذكرى مرور 50 سنة على انتفاضة الريف الأليمة التي عاشها الشعب الريفي جراء الهجوم العنيف والشرس للمخزن العروبي فيما يسمى محليا بعام إِقَبّارَنْ أو عام ندْفاديسْث الذي خلف الرعب في نفوس الريفيين . كما وصفه موري محند في رسالته الموجهة إلى الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال محمد حسن الوزاني واصفا الهجوم : { زرع الرعب وسط المدنيين والنساء والشيوخ... لقد كان تدخل الجيش وحشيا وحدث ما لا يمكن تصوره من المآسي والفواجع والأهوال... حدث ما يثير عواطف “الجمادات” وبالأحرى البشر، قَنْبلَتِ الطائرات التي كان يقودها طيارون فرنسيون وقصفوا الأسواق والتجمعات السكانية، وأحرقَ الجيش المحاصيل الفلاحية وخرّب المنازل وغيرها من الممتلكات، اغتصبَ النساء وبَقَر بُطونَ الحوامل وقتلَ المئات وخلّف آلاف الجرحى والمعطوبين واعتقل الآلاف وأبْعدَ المئات ... وبلغ عدد المعتقلين إبان انتفاضة الريف 8420 بينهم 110 امرأة، أطلق سراح 5431 بينهم95امرأة، وحكم على 323 فيما ظل الآخرون أي 2664 دون محاكمة ولا إطلاق سراح، وتم إبعاد542 مواطنا إلى كل من إسبانيا وإيطاليا وألمانيا والجزائر... و جل الضحايا كانوا من المساهمين في حرب التحرير من الاستعمار ... وأنشأت مراكز سرية للتعذيب... جل المعتقلين ما زالوا مشوهين ومبتورين من الأعضاء التناسلية أو الأرجل أو العيون أو الأذن، أما الباقي فما زال في غياهب السجون والمعتقلات المجهولة، على ان جلهم قد لاقوا حتفهم من جراء التعذيب}. كان لهذا الهجوم على منطقة الريف انعكاسات السياسية واقتصادية كارثية على المنطقة ؛ إذ تم تهميش الريف اقتصاديا واجتماعيا واصبح من المناطق المغضوب عليها وتم طمس هويته ومحو معالمه التاريخية والحضارية . اننا كطلبة ريفيين بجامعة ابن طفيل نعلن مايلي : Ø إتخاذ تاريخ 11 نونبر من كل سنة تخليدا لذكرى انتفاضة الريف 58/59. - انضمامنا الى كل الاصوات المطالبة بكشف الحقيقة بالريف . - رفضنا لأي مصالحة لا تقدم فيها الدولة اعتذارا رسميا للشعب الريفي, ولا تشمل جبر الضرر الجماعي لأبناء المنطقة, ولأي مصالحة لا تحاكم كل من له يد مباشرة أوغير مباشرة في هده الأحداث . - رفضنا لكل مصالحة مع نظام يمد إليك يد المصافحة لتنسى احداث الأمس ويمد إليك عصى القمع لكي لا تتحدث عن أحداث اليوم . - رفضنا لأي مصالحة لا تتعهد برفع التهميش والإقصاء الذي تعيشه جميع ربوع الريف . - رفضنا للسياسات المخزنية التي تستهدف الركوب واستغلال قضايانا المقدسة ويدخل في هده السياسات خلق جمعيات مخزنية أخذت على عاتقها طمر حقوق الشعب الريفي كما هو الشأن فيما يتعلق بموضوعات: الغازات السامة ,احداث 58/59 .... - تأييدنا اللا مشروط لجميع الحقوق التي يطالب بها الشعب الريفي وفي مقدمتها الحكم الذاتي الموسع للريف . - تأييدنا لنضالات أبناء تماسينت الرامية إلي إنتزاع حقوقها المشروعة . - تأييدنا لنضالات الشعب الأمازيغي في ربوع تامزغا . - تأييدنا لجميع الشعوب التواقة الى الانعتاق والتحرر. - تأييدنا لنضالات المعطلين المؤمنين بحقوقهم العادلة و المشروعة. - تضامننا مع منكوبي الطوفان بالريف [email protected]