أفادت المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور بأن الإنتاج الفلاحي في منطقة عملها بلغ، خلال العشرية الأخيرة، مليون و215 ألف و922 قنطارا من المساحات المسقية والبورية المختلطة. و أوضحت المديرية، في تقرير لها، أن الإنتاج يهم الحبوب (القمح الصلب، القمح الطري والشعير)، والخضراوات (الفول، البازلاء، العدس والحمص)، والعلف (البرسيم، الشعير وعلف الذرة)، إضافة إلى الخضراوات (البطاطس، الجزر، الطماطم والبصل). من جهة أخرى، أفادت المديرية الإقليمية بأن الإنتاج وصل، خلال الفترة نفسها، إلى مليون و575 ألف و727 قنطارا من الزيتون و163 ألف و180 قنطارا من اللوز، مضيفة أن مساحة الإنتاج المخصصة لشجر الزيتون واللوز وصلت على التوالي إلى 176 ألف و615 هكتارا و27 ألف 747 هكتارا. وأشار التقرير، في هذا الإطار، إلى أن إنتاج الزيتون عرف ارتفاعا كبيرا، حيث انتقل من 116 ألف قنطارا خلال موسم 1998-1997 إلى حوالي 212 ألف قنطار خلال موسم 2006 -2007، بينما وصل إنتاج التين والكروم على التوالي إلى 4858 طنا و19 ألف و167 طنا و22 ألف و528 طنا. وأشار المصدر ذاته، من جهة أخرى، إلى أن قطيع المواشي وصل، خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلى 15 ألف رأس من الأبقار و237 ألف و500 رأس من الأغنام و27 ألف و500 رأس من الماعز و11 ألف و500 رأس من الخيول. و بلغ معدل الإنتاج الحيواني بالمنطقة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، 16 ألف طن من الحليب و2883 طنا من لحوم الأبقار و812 طنا من لحوم الأغنام و25 طنا من لحوم الماعز و3200 طن من اللحوم البيضاء و700 طن من الصوف، إضافة إلى تسعة أطنان من العسل. وبلغت قيمة المساعدات المالية الممنوحة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، ما بين سنتي 2003 و2007، أربعة ملايين و923 ألف و181 درهم، وذلك تشجيعا للمستثمرين الخواص في القطاع الفلاحي. وأكد التقرير أن حوالي 287 فلاحا استفادوا من هذه المساعدات, مضيفا أن ال31 الآخرين استفادوا من منح للاستثمار الفلاحي. وأشارت المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور إلى أنها قامت، في إطار تطوير الإنتاج الفلاحي، خلال السنوات الخمس الأخيرة، بتوزيع ما يناهز 475 ألف و700 من المزروعات، تمثل أشجار الزيتون منها 379 ألف و700 وأشجار اللوز 75 ألف بمبلغ إجمالي يقدر ب 3ر5 مليار درهم. واتجهت إنجازات المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور، أيضا خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلى إنعاش الإنتاج عبر استعادة ثلاث وحدات لعصر الزيتون، وتهيئة المجال العقار والرعوي، إضافة إلى التهيئة المائية-الفلاحية، بمبلغ إجمالي يقدر بحوالي 1ر53 مليون درهم. وأوضحت المديرية أن الاستثمارات الخاصة التي تم رصدها, خلال السنوات الخمس الأخيرة، وصلت إلى 23 مليون و544 ألف و433 درهما، موزعة بين صندوق التنمية الفلاحية (5 ملايين و335 ألف و71 درهما) والفلاحين (18 مليون و209 آلاف 362 درهما). وأطلق صندوق التنمية الفلاحية، أيضا خلال السنوات الخمس الأخيرة، عدة مشاريع للتنمية الفلاحية، منها مشروع تهيئة حوض تجميع المياه “مامي” في إطار برنامج ميدا (19 مليون درهم)، والمشروع المائي الصغير والمتوسط في أقاليم الشمال (1ر60 مليون درهم)، ومشروع التعاون من أجل دعم العمل الوطني لمحاربة التصحر. وبعد أن ذكر التقرير بأن المناخ في منطقة عمل المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور يتسم بعدم انتظام التساقطات وبأن معدل الأمطار لا يتجاوز 260 ميلمتر في السنة، سجل أن الموارد المائية المتوفرة تعد محدودة ويتم الحصول عليها، أساسا، بواسطة الاودية والمياه الجوفية. ويعاني القطاع الفلاحي بمنطقة المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور، فضلا على الإكراهات الطبيعية، من عامل الهجرة الذي يعمق من العجز على صعيد اليد العاملة. ويعتبر المسؤولون في المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور أن تنمية الفلاحة في المنطقة تنطلق من تثمين الموروث الفلاحي المحلي، خاصة عبر محاربة عوامل التعرية بفضل مزروعات الفاكهة وتثمين الأراضي الهامشية، وذلك بتنمية المسارات وغرس الأشجار، زيادة على دعم المنظمات المهنية.