بعد هدوء العاصفة التي حركتها اطراف معينة حول من له الاحقية في احتضان مركز العمالة الجديدة,ها نحن ندخل مرحلة جديدة ,مرحلة تسارع الاقطاب السياسية القديمة /الجديدة حول من سيبسط سيطرته السياسية على الاقليم الجديد. مرحلة سيحاول كل طرف الحفاظ على مكاسبه القديمة والبحث عن غزوات سياسية اخرى,فادا كان تيار الفضيلي (الحركة الشعبية) قد حقق نجاحا باهرا في الانتخابات االجماعية الاخيرة بحصده لجماعات عين الزهرة , لمطالسة ,تزغين, بن الطيب ,تليليت … يكون قد رسم خريطته السياسية في الاقليم من الوهلة الاولى ودلك نظرا لتاريخية الحركة الشعبية وقائدها في المنطقة.اما فيما يخص تيار الوزاني وقبيلة تمسمان فان الكلام عنها رهين بتواجد تيار اخر,اما ادا بقيت الامور على ما عليها فان الوزاني سيبقا دائما برلماني تمسمان بشرط الا يدخل المحامي عبد الفتاح على الخط ويؤسس تيارا خاصا به. ليس بعيداعن تمسمان ,نحط الرحال بقبيلة بني توزين وكيف استطاع حزب التراكتور ان يحرث المنطقة مستغلا الصراع القائم حول العمالة المحدثة ,فهل سيحتفظ عرابو التراكتوربالمنطقة “شوحو,الحموشي,الدحماني …”بالحزب ويحاولون ان يكون طرفا من داخل معادلة سياسية مفادها تيار المقصيين من العمالة ضد تيار المدافعين عن عمالة الدرويش وبالتالى ستكون عاصمة البام هي ميضار بتوجيه من عرابها في الريف الياس الدي تجمعه صداقة كبيرة بالفاضيلي. اما مركز العمالة الدريوش ,فان سيطرة ال البوكيلي السياسية على المنطقة يجعل منها عاصمة الاتحاد الدستوري في شخص امحمد البوكيلي ,اد انه اكيد سيوسع نفوده باتجاه دار الكبداني وسيقتسم مع الفاضيلي جماعات قبيلة بي سعيد. ومن الواضح كدلك شخصيات سياسية اخرى كمكنيف وازواغ واشن ولربما ازعوم…..سيكون لها تاثير واضح في المشهد السياسي المرتقب. كخلاصة لما قلناه انفا,اكيد ان منطق القبيلة سيبرز بشكل كبير في المشهد السياسي بالدريوش ,واكيد كدلك ان يكون الصراع الدائر حول العمالة قد رسم الخريطةالسياسية المستقبلية لااقليم.