طارق العاطفي صور عبد المنعم بلحسن/أخبار اليوم أختتمت بالنّاظور يوم أوّل أمس السبت فعاليات بطولة المغرب 2010 للزوارق الشراعية المخصصة لصنف زوارق “اللَّيْزَر رَادْيَالْ”، إذ أعلن حكّام الموعد بأنّ الجولات الاثنتي عشرة اللواتي جمعن المتنافسين قد انتهت بتسمية علي داداش بطلا للمغرب، وهو عن النادي البحري الملكي بالمضيق، في حين حضي نادي الدفاع الحسني الجديدي بلقب الوصيف في أعقاب احتلال زهير اللباط للمرتبة الثانية ضمن جدول الترتيب النهائي للبطولة الذي تمكن نادي اليخت بأكادير من التموقع ثالثا ضمنه بمجهود أيوب حجيّج.. في حين حضي ياسين محمّد البشير بجائزة الاستحقاق التي نالها بصفته مشاركا سيطر على الجولات التسع الأولى من الموعد الذي خاضه كعضو بالمنتخب الإسباني للزوارق الشراعية. وقد كان أن انطلقت بطولة المغرب للزوارق الشراعية صنف “الليزر راديال” بفضاء بحيرة “مَارتشيكا” بالنّاظور يوم ال30 من يونيو الماضي قبل أن يتمّ اختتامها يوم السبت 3 يوليوز، وهي الفترة الزمنية التي شهدت أيضا تنظيم منافسة خاصة بالفتيان الممارسين ضمن صنف “التفاؤل” من ذات الرياضة.. إذ تمّ تنظيم هذا النشاط الرياضي البحري من قبل النّادي البحري بالنّاظور وكذا الجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية بشراكة مع كل من عمالة إقليم النّاظور وشركة “مَارتشيكا مِيدْ”. وفي تصريحه بالمناسبة أفاد عبد الحكيم شملال، بصفته منسقا عامّا للتظاهرة، بأنّ تنظيم بطولة المغرب للزوارق الشراعية قد تمّ ببحيرة “مَارْتشيكا” بالنّاظور من أجل إبراز المؤهلات الرياضية والجمالية للحيز المائي المذكور باعتباره مَعلَمة طبيعية فريدة من نوعها بالعالم.. قبل أن يضيف ضمن نفس التصريح: ” حاول النادي البحري بالنّاظور والجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية أن يدعما الدّينامية الملحوظة بالجهة الشرقية للمملكة وأن يعطيا للمنافسة رؤية مُغايرة بنقل أطوار الموعد الخاص بسنة 2010 إلى مدينة النّاظور، وأضننا هنا قد أفلحنا في كسب رهاناتنا، تماما كما نجحنا في جعل هذا الموعد الرياضي الوطني مُتداولا عليه بين مختلف الفضاءات المائية المتواجدة على طول الشريط الساحلي المغربي الممتدّ من السعيدية إلى لكويرة”. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحدث المميزّ للبطولة المذكورة قد تمثّل في انسحاب عضو المنتخب الإسباني ياسين محمّد البشير قبل ثلاث جولات من نهاية التباري رغما عن احتلاله للمرتبة الأولى في لائحة الترتيب المؤقّت، إذ أسند مدرّب البطل الريفي الحامل لألوان المنتخب الإسباني سبب الانسحاب إلى “عدم جدّية المتبارين في تصدّيهم لتميّز ياسين”.. إذ أورد في تصريح ل “أخبار اليوم” بأنّ قرار ياسين اتّخذ قبل يوم واحد من انقضاء البطولة جرّاء تعرّضه لتضييقات من لدن منافسيه العمدين إلى سدّ الطريق أمام وصدم زورقه، وهو الأمر الذي قال بخصوصه ذات المدرّب: “لا أدري سبب معاداة المتنافسين لتميّز ياسين.. خصوصا وأنّ القوانين المنظمة للمنافسة تزكّي استغرابي بوضوحها الذي يجعل من ياسين بعيدا عن اللقب ..رغما عن تصدّره لنتائج التباري.. وما ذلك إلاّ جرّاء حمله لألوان دولة أجنبية”. كما عرفت السويعات المعقبة لنهاية الموعد الرياضي إصابة 14 فردا ضمن حادث انقلاب طال سيارة ناقلة لممارسي الرياضات المائية بنادي الدفاع الحسني الجديدي، إذ عمّت الإصابة 12 فردا من بين رياضي ومسيّري النّادي، زيادة على وجود اسمي سائق ذات العربة المُنقلبة ومُساعده على لائحة المتضررين، وسُجّل الحادث بمحاذاة دُوَّار “سيدي عثمان” التّابع للنفوذ الترابي لجماعة حاسي بركان (60 كيلومترا جنوب النّاظور) حيث كان الفريق الجديديّ بصدد مغادرة النّاظور مُتوجها إلى قواعده بالجديدة مُباشرة بُعيد اختتام منافسات بطولة المغرب.. وقد أسهم تنسيق بين كلّ من عمالة إقليم النّاظور وعناصر الدّرك الملكي والوقاية المدنية والأمن الوطني، إضافة لكل من المندوبية الإقليمية للصحّة والنادي البحري بالنّاظور، في الإحاطة الفعّالة بالمعطى المفاجئ الذي جعل عددا من الرياضيين البحريين الجديديين ينالون إصابات متفرّقة على أنحاء مختلفة من أجسادهم.. إذ تمّت تفعيل إحاطة أمنية وأخرى إسعافية بموقع الحادث.. قُبيل منتصف الليل من يوم أوّل أمس السبت.. في حين عكف فريق طبّي بالمستشفى الإقليمي الحسني بالنّاظور على إنجاز فحوص إشعاعية لكافة المتعرضين للحادث مع تقديم الإسعافات الطبية التي تتطلبها كل حالة من الحالات المستقبلة، وهو التعاطي الذي جعل 13 فردا يغادرون المشفى بحلول أولى ساعات الصباح، في حين خضع فرد واحد منتمِ لصغار النّادي إلى تتبّع طبّي ل12 ساعة بقسم المستعجلات من مستشفى النّاظور.