في الصورة من اليمين إلى اليسار: مدير الوكالة الحضرية، عامل الناظور و قائد سلوان عرفت جماعة بوعرك خلال الأسبوع الماضي عمليات هدم متواصلة على مدى يومين لحوالي 4 أو 5 منازل تحت إشراف مباشر من الوكالة الحضرية للناظور و قائد سلوان و الدرك الملكي و القوات المساعدة، عمليات تمت على يومين لان معلومات تحدثت عن عدم الرضا على الطريقة التي تم بها ثقب الأبنية في اليوم الاول فعاد الجميع و اطاحوا بالمنازل كلها في اليوم الثاني… و لكن ما لم يتحدث عنه أحد، هو تلك النداءات الصادمة لضحايا الهدم حيث أكد شهود عيان أنهم كانوا يصرخون بانهم دفعوا للقائد و دفعوا للخليفة فلماذا تهدم منازلهم و لماذا لم يمنعوا من بنائها في اليوم الاول؟؟؟ أسئلة لم يتجرآ أحد على الإجابة عليها، و السؤال المحير الأكثر هو السبب وراء ترك عدد كبير من المنازل الموجودة قيد الإنشاء و منها القريبة من الطريق الساحلية دون أن يقترب منها أحد و كأن طاقية إخفاء وضعت عليها فمرت الجرافة من أمامها و لم ترها… إن موضوع البناء في بوعرك إشكالية قديمة تعاني من فراغ قانوني حول المنطقة لبقرة حلوب لبعض رجال السلطة كما تحولت لمشاع لتجار المخدرات لتحويل شواطئها لفيلات و مخازن للحشيش و هؤلاء لم يتعرض أي واحد منهم لأي إزعاج فمنازلهم لا تزال في أماكنها… أما في حالة الأسبوع الماضي الذي هدمت فيه منازل أغلبها لشباب ناظوري مقيم بالخارج إستثمر عرق سنين عمله في بناء منزل لعائلته الصغيرة بمسقط رأسه فإن الامر يستدعي وقفة مطولة… إن مدير الوكالة الحضرية يقوم بعمله و هو بإرساله لجنة لإحصاء المنازل المخالفة و الامر بهدمها من طرف عامل الناظور فيما بعد امر قانوني … و لكن لماذا لم يسأل عامل الناظور السؤال الصحيح؟ من سمح لهاته العائلات بالبناء؟ لماذا لم تمنع في أول يوم؟ أين هو قائد سلوان و خليفته من كل هذا؟ هل قام مسؤولو قيادة سلوان بالإحتيال على لجنة الوكالة الحضرية لإخفاء بنايات أخرى قيد التشييد؟ لماذا لم يأمر عامل الناظور بالإستماع للمواطنين الذين إتهموا مسؤولين محليين بتلقي الرشوة منهم مقابل السماح لهم بالبناء؟؟ إن بوعرك تحتاج حقيقة لقرار مؤقت من الوكالة الحضرية يحدد الاماكن و الطريقة المسموح بها بالبناء لساكنة بوعرك في انتظار خروج وثائق التعمير الرسمية و إلا فإن لا شيئ سيتغير و لن يتوقف البناء غير المنظم؟ أما عمليات الهدم هذه فلن تكون إلا سببا آخر ليرفع شخص ما تعريفة السماح بالبناء لحلب جيوب أبناء بوعرك اكثر فأكثر…