نقص حاد في الموارد البشرية و خصاص ملحوض على مستوى التجهيزات و المستلزمات الطبية هذا أبرز ما يجسد الوضع المهول الذي يعيشه المركز الصحي بجماعة بني سيدال الجبل منذ سنوات خلت ، حيث تعرف هذه النقطة الصحية الوحيدة بالجماعة المتمثلة في مستوصف و دار ولادة وضع حرج جراء شتى أنواع الإهمال التي تتخبط فيها ، هذا في الوقت الذي ينتظر من المركز تلبية الحاجيات المتزايدة للسكان المتوافدة من مختلف الدواوير و المداشر المنتشرة عبر نفوذ الجماعة ، و الذين يزيد عددها عن 9623 نسمة .. كل هذا و ما خفي كان أعظم لم يكن سوى مقدمة مختصرة عن المعانات العميقة للساكنة مع الواقع الصحي "على وجه العموم و المستوصف المذكور على وجه الخصوص فقد أضحت الساكنة تعاني الأمرين جراء التصرفات اللامهنية و اللاأخلاقية لبعض الأطر الطبية العاملة بالمركز المشار إليه ، حيث كثر الحديث في الأيام القليلة الفارطة حول إحدى الممرضات التي تم القدوم بها مأخرا إلى المركز و تصرفاتها اللامسؤولة الصادرة عنها تجاه المواطنين من رواد هذا المرفق العمومي قصد الإستفادة من خدماته البسيطة التي يضمنها الحق الدستوري في العلاج و التطبيب .. و حسب ما أفاد به عدد من المواطنين فالأمر يتعلق بالممرضة ( ح ) المنحدرة من مدينة وجدة ، التي عمدت منذ الأيام الأولى لها بالمستوصف إلى نهج سياسة الإستهتار و التقصير في حق المرضى خصوصا منهم النساء الحوامل و إستغلال جل الإمكانيات المتاحة لصالح مدخولها الخاص ، بما في ذلك إجبار المرضى منهم الفقراء و المعوزين على دفع رشاوي و مبالغ مالية محددة كمقابل للإستفادتهم من أبسط الخدمات الطبية المتوفرة ، ناهيك عن المحسوبية و الزبونية التي تطغى على معاملاتها ، إلى جانب التلاعب بالأدوية المجانية التي يتوصل بها المستوصف و المتاجرة بها .. هذا ما أكد عليه الكثير ممن تلقينا شكاياتهم بخصوص الموضوع و منهم أحد المواطنين الذي فضل عدم ذكر إسمه ، حيث صرح في حديث معه بالحرف " .. إصطحبت أحد أفرادي عائلتي الذي سبق أن خضع لعملية جراحية ، ما ألزمه زيارة المستوصف من أجل أخذ حقنة بسيطة .. و إذا به يتفاجئ بالممرضة تطالبه بمبلغ 150 درهم … " ، و ما كان ذلك سوى نموذج بسيط عن ما يشهده المستوصف من خروقات فضيعة في واضحة النهار بعيدا عن مراقبة و محاسبة المسؤولين و الوصيين عن القطاع .. ، يضيف نفس المتحدث . إرتباط بالموضوع و بعد أن فاحت رائحة السلوكيات الإبتزازية للممرضة المذكورة تنوي مجموعة من الفعاليات المجتمعية و مهتمين بالشأن العام للمنطقة العمل على مراسلة المندوب الإقليمي للصحة ، و ذلك بغية التنبيه و إدراك ما يمكن إدراكه تفاديا لما قد يسفر عنه تفاقم هذا المشكل الذي ينضاف إلى قائمة المتاعب اللامنتهيَة التي يتكبدها سكان الجماعة بشكل يومي .. .