عرفت منطقة بوعرك قبل يومين حادثا خطيرا و مثيرا في آن واحد بين سيارتين لاحقتا بعضهما على مدى كيلومترات على الطريق المتوسطي. هاته المعركة على الطريق بين أفراد عصابات معروفة بممارسة التهريب و ترويج المخدرات بالمنطقة إنتهت باصطدام إحداها بشاحنة على مستوى جماعة بوعرك حيث قام ركاب السيارة الأخرى بالنزول و استعملوا غازا للأعصاب ضد سائق السيارة التي تعرضت للاصطدام ربما بغرض إبقائه بها لحين وصول الدرك. عموما فإن هذا لم يحدث حيث و رغم اتصالات المواطنين المتكررة فضل رجال درك سرية سلوان عدم التحرك لأسباب مجهولة..و مر الوقت ليستيقظ سائق السيارة من غفوته و يربط اتصالاته بشركائه الذين حضروا من زايو على متن سيارتين قاموا بإخلاء السيارة المصطدمة من كميات كبيرة من السلع المهربة و أغلبها هواتف نقالة ثم نزعوا لوحات ترقيمها المعدنية و كسروا زجاج نوافذها بل و وصل بهم الأمر لحد استعمال مطرقة لمسح أرقام هيكلها وسط ذهول المواطنين المتحلقين حول الحادث… و لينتهي الامر بإنتهاء السائق و شركائه من لملمة سلعهم و مسح اي آثار لهم و تركوا سيارتهم و فروا الى وجهة مجهولة دون ان يظهر للدرك الملكي أي أثر؟؟؟ إن مثل هذه الحوادث تعيد التاكيد مرة اخرى ان السيبة الأمنية وصلت إلى حدود غير مسبوقة بالناظور و عادت العصابات لتمرح في المدينة و الاقليم نهارا جهارا امام انظار كل السلطات الامنية.