إيقاف متهمين في حريق غابة كوروكو بالناظور التحقيقات أفضت إلى توقيف مهاجرين إفريقيين توبعا من أجل إضرام النار العمدي في الغابة أحالت فرقة الشرطة القضائية بالناظور، الجمعة الماضي، على الوكيل العام لدى استئنافية المدينة متهمين من إحدى الدول الإفريقية يشتبه في تورطهما في إضرام النار بغابات جبل كوركو، وقررت النيابة العامة متابعتهما طبقا للفصل 581 من القانون الجنائي.ووفق مصادر "الصباح"، أجرت المصلحة الأمنية المذكورة تحقيقات ميدانية بعد السيطرة على الحريق الذي أتى أخيرا على مساحة مهمة من الغطاء الغابوي، وتم وضع المشتبه فيهما رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما حول المنسوب إليهما، بناء على مجموعة من القرائن والأدلة، قبل إحالتهما في حالة اعتقال على أنظار النيابة العامة. وحول مهاجرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء مرتفعات جبال كوروكو إلى مخيمات للاستقرار في مجموعات، وتأثرت مساحة غابوية مهمة بالحريق الأخير، وهو الثاني من نوعه في ظرف أسبوعين، وانصبت التحريات الأمنية حول فرضية تعرض الغابة لحريق عمدي من قبل مهاجرين أفارقة بعد تشديد الخناق عليهم من قبل السلطات المغربية. وأوضحت مصادر "الصباح"، أن المرجح بحسب التحقيقات الأولية أن تكون الدوافع وراء إضرام المشتبه فيهما النار بالغابة انتقامية، بعد الحملات الأمنية على المهاجرين السريين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بعد تنفيذهم سلسلة اقتحامات لحدود مليلية. وعلى صعيد آخر، استغربت مصادر مطلعة للتداخل والخلط الذي وقعت فيه السلطات المختصة بعد إسناد التحقيقات في هذه القضية إلى فرقة الشرطة القضائية، دون مراعاة التقسيم الترابي بين نفوذ القيادة الجهوية للدرك الملكي ونفوذ الشرطة، في الوقت الذي تخضع المنطقة الغابوية المذكورة لنفوذ الدرك الملكي، وتتميز بخطورة مسالكها. وكانت فرق التدخل البرية والجوية بذلت مجهودات جبارة لإخماد الحريق، بعد ما أتى على مساحة مهمة من الغطاء النباتي، واستعانت السلطات المحلية بفرق التدخل البري، التي تشكلت من عناصر المياه والغابات، مدعومة بعناصر الوقاية المدنية، والقوات المساعدة، وعهد بالتحقيقات إلى فرقة الشرطة القضائية، رغم وقوع الغابة المذكورة تحت نفوذ الدرك الملكي. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المتهمين سيحالون على غرفة الجنايات الابتدائية من أجل جناية إضرام النار العمدي في الغابة، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 581 من القانون الجاني، ويعاقب مرتكبها بالسجن من عشر إلى عشرين سنة. الصباح