تعاني ساكنة مليلية والنواحي المجاورة لها ، أزمة حقيقية مع طوابير السيارات المصطفة مع طرقات الخروج والجخول من وإلى مليلية، وبشكل خاص خلال شهر رمضان الذي حل في أشد أشهر السنة حرارة وطولا ، فبالنسبة للخروج فإن الطوابير اصبحت تصل بين نقطتي العبور " فرخانة / ماري واري " بالنسبة لمعبر فرخانة، وبين لا فرونتيرا وأسواق المنطقة الصناعية بالنسبة لمعبر آيث نصار، وقد يظل المصطفون في هذه الطوابير ساعات للوصول إلى نقطة العبور مطلقين صفارات السيارة أمام سيارات " مقاتلات " الكونتراباندو الذين لا يعرفون للقانون المتعلق بالسير اي من وجوه التطبيق والإحترام . هذا الأمر الذي أصبحت تتعاظم خطورته ، جعل الساكنة داخل مليلية تقوم بحسابات مطولة قبل الإقدام على المغامرة والخروج من المدينة، والأمر سواء بالنسبة للمجاورين الذين يداومون في عملهم داخل المدينة ، حيث أصبح الغياب عن موائد الإفطار أمرا عاديا خلال رمضان بسبب الإصطفاف داخل الطوابير . سكان مليلية أمازيغ وإسبان بشكل خاص، ذاقوا ذرعا بهذه الطوابير التي تمنعهم من إتمام برامجهم اليومية ذات العلاقة مع مصالحهم الإقتصادية والإدارية داخل مدينة الناظور والبلديات والجماعات المجاورة لمليلية، كما أن ساكنة المناطق القريبة ، إستاؤوا من الأمر نفسه فيما يتعلق بالإلتحاق السريع بمراكز التطبيب داخل المدينة مليلية والقريبة منهم، خاصة مع غياب المستشفى العام بالمناطق المجاورة ، ومع البعد الكبير للمستشفى الحسني والأزمة التي يعيشها ، فإنهم يطالبون السلطات القائمة بالنظر في هذا الأمر الخطير، والمنتهك لحقوق الإنسان للعمل على تخصيص طريق خاص بالكونتراباندويين وآخر بالمسافرين .