قال محمد بودا عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أن الملك محمد السادس سيحل بمدينة الحسيمة غدا الأربعاء. وأوضح البرلماني عن جهة الحسيمة، أن محمد السادس يأبى إلا أن تكون سنة مؤكدة تتكرر كل سنة منذ تربعه على عرش أسلافه الميامين ويجعل من الحسيمةإقليما وجهة لعاصمة صيفية للمملكة المغربية. وأردف البرلماني أمس أن "الإقليم كما يرى الجميع تعمه الأوراش الكبرى، فإمزورن وبني بوعياش يعرفان تغييرا جذريا يتحولان من مجرد مركزين حضريين إلى مدينتين تستحقان كل اهتمام وعناية، وبهذا يتأكد للجميع بأن الإرادة الملكية تشمل بالعناية والالتفاتة المولوية النيرة جميع أنحاء الإقليم والجهة". وتابع قوله:" كم فرحت لما سمعت أن جلالة الملك في إحدى زياراته لدول الخليج العربي يفكر في توفير الماء الصالح للشرب لسكان إقليمالحسيمة عبر بناء سد واد غيس، وكذلك ربط أقاليم الحسيمة ، الدريوش والناضور بطريق سيار، حمدت الله وشكرته على هذه النعمة، وفي نفس الوقت انتابني الخوف من كثرة الحساد والحاقدين هنا بالحسسيمة وفي المركز، وتذكرت كيف أن مسؤولين كبارا غير مقتنعين بجدوى الطريق السريع الذي يربط الحسيمة بتازة. تذكرت كيف أن البعض يتهمنا بأننا إنقلابيين، أو بالولاء والتبعية لجهات خارجية، أو بأننا سفهاء". وختم قوله وهو يوجه نداءه لساكنة مدينة الحسيمة قائلا:"يا سكان الحسيمة ، إنها لحظة تاريخية يلتقي فيها ملك البلاد بشرعيته التاريخية والدينية كحفيد لرسول الله (ص)، وبالريف ذو الشرعية الترابية والأصالة المغربية، أما الوافدون الجدد أو الذين لهم ارتباط بالمشرق العربي، فعليهم أن يسمحوا لنا بأن ننعم بهذه السعادة المولوية التي تجمعنا بعاهلنا المفدى ونتمنى المزيد من المشاريع التنموية ومزيدا من فرص الشغل لشبابنا ، فلنحتفل جميعا بالحاضر وبالمستقبل … عاش الملك، عاش المغرب وعاش الريف". يشار أن الملك محمد السادس معروف بقضائه بعضا من عطلته الصيفية بمدينة الحسيمة، وهي المدينة التي يرتعد فيها المسؤولون تخوفا من غضبة ملكية على غرار ما وقع صيف 2010، حيث تم إعفاء عدد من المسؤولين باقليم الحسيمة من مهامهم التي يشغلونها بمصالح إدارية وأمنية، بينهم رؤساء مصالح وقياد ومسؤولون أمنيون برتب مختلفة.