تقديرا لتضحياته الجسيمة و اعترافا بالخدمات الجليلة التي قدمها للرياضة بالمنطقة، نظمت جمعية الوفاق الرياضي لأزغنغان، جمعية نادي الشباب الرياضي لأزغنغان و جمعية قدماء لاعبي أزغنغان بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني بأزغنغان و إيكسان حفلا تكريميا لللاعب و المسير الرياضي السابق محمد العزوزي و ذلك مساء يوم الأحد 6 يونيو 2010 بداية من الساعة الخامسة بملعب الشريف محمد أمزيان بأزغنغان بحضور مجموعة من الوجوه الرياضية و الفعاليات الجمعوية و السياسية، بالإضافة لحضور عصبة الشرق لكرة القدم ممثلة في شخص كاتبها العام السيد عبد الوهاب بولغالغ و مجموعة من الجماهير و المتهمين الذي حجوا لمعاينة هذا الحفل الرياضي البهيج . و قد تم افتتاح برنامج الحفل بمعرض خاص بالمحتفى به السيد محمد العزوزي تضمن عرض مجموعة من الصور و الوثائق التاريخية التي بقيت شاهدة على مساره الرياضي الحافل سواء كلاعب بإيكسان أو كمسير بأزغنغان . قبل أن تعطي الإنطلاقة الرسمية للحفل بالنشيد الوطني من أداء براعم الروض التابع لجمعية إيكسان للتنمية و البيئة إضافة إلى قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء قافلة السلام الذين ذهبوا ضحية للهجوم الصهيوني الغاشم . و قد كانت المقابلة التكريمية التي قادها طاقم تحكيمي من مقاطعة الناظور بقيادة حكم الساحة محمد أوشن بمساعدة كل من جمال ميموني و يوسف أسريخ بالإضافة إلى عبد الرحيم بوالحنة كمنودب للقاء، – كانت – فرصة لإلقتاء نخبة من نجوم الماضي على مستوى إقليمالناظور حيث جمع اللقاء فريق قدماء أزغنغان و إيكسان بفريق قدماء لاعبي الفتح و الهلال الناظوريين و إنتهى لمصلحة الفريق الاول بهدفين مقابل هدف واحد و سط أجواء إحتفالية لنجوم الماضي الذين أتحفوا الحضور الكريم بلمسات سحرية ذكرت المتتبعين بذكريات الماضي الجميل فيما أضفى المحتفى به السيد محمد العزوزي نكهة خاصة بعدما سجل مشاركته خلال بداية الجولة الثانية وسط تصفيقات حارة للجمهور الحاضر الذي تفاعل مع مشاركته بشكل إيجابي … و بعد نهاية اللقاء في أجواء عالية من الروح الرياضية، تم الإنتقال إلى حفل توزيع الجوائز الذي كان من تنشيط الأستاذ و المناضل الجمعوي نجيب بوهراس، و قد وزعت الجوائز على الفرق المشاركة و الحكام الذين أدارو اللقاء، كما قد قدمت المستشارتين بالمجلس البلدي لأزغنغان بشرى الخلفيوي و مينة عاطف باقة ورود للسيد محمد العزوزي، كما اغتنمت مجموعة من الفعاليات الفرصة لتقديم الجوائز للسيد محمد العزوزي و من بين الفعاليات التي كرمته نجد : عصبة الشرق لكرة القدم، حكام مقاطعة الناظور، لاعبي وفاق أزغنغان، صغار وفاق أزغنغان، جمعية الصداقة للتنمية و الرياضة في حين تسلم السيد محمد العزوزي الجائزة الكبرى من قبل جمعيات المجتمع المدني بأزغنغان و إيكسان … و في كلمته بالمناسبة شكر محمد العزوزي جميع المساهمين في تنظيم هذا الحفل من قريب أو بعيد كما دعى جميع الفعاليات الرياضية و الجمعوية بالمدينة إلى التضامن و الاتحاد مطالبا الجميع بتكاثف الجهود من أجل إعادة الوفاق إلى بريقه السابق و عودته إلى تنشيط حظيرة المجموعة الوطنية الأولى هواة، كما اشار إلى أن تكريمه لن يكتمل إلا بتكريم السيد حدو حرتيتي أحد رموز الرياضة بوكسان، و نزولا عند رغبته قامت جمعية إيكسان للتنمية و البيئة بتكريمه قبل أن يتم اختتام الحفل برفع برقية ولاء و إخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس . و تجدر الإشارة إلى أن السيد محمد العزوزي يعتبر من الوجوه الرياضية التي قدمت الكثير للرياضة بالمنطقة حيث دافع عن قميص إتحاد وكسان لما يقارب العقدين من الزمن تمكن خلالها من فرض شخصيته و حمل شارة العمادة رفقة فريقي الشبان و الكبار و ذلك بحكم تميزه بالاستماتة و الندية في اللعب حسب الروايات الشفوية لزملائه التي صبت كلها في التنويه بالمسار الرياضي الجيد للسيد محمد العزوزي في ظل اتسامه بالقتاليه في اللعب و الدفاع عن قميص فريقه بكل تفان و إخلاص و اعتماده على أسلوب لعب نظيف مع التنويه بأخلاقة و خصاله الحميدة التي جعلته يكسب ثقة و احترام زملائه … كما قدم السيد محمد العزوزي الكثير للتسيير الرياضي بأزغنغان بعدما كان مسيرا بجمعية الوفاق الرياضي لأزغنغان لمدة 10 سنوات متتالية تقلد فيها مختلف المناصب و أسدى خلالها الكثير من الخدمات للجمعية قبل أن يتمكن من تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول هواة خلال الموسم الرياضي 2000/2001 بعد موسم استثنائي بالقسم الثاني هواة حينما كان أنذلك رئيسا فعليا للنادي …و يجمع المتتبعون على أن السيد محمد العزوزي أدخل عدة مفاهيم و ساهم بشكل فعال في تغيير عقلية العمل الجمعوي بالوفاق الرياضي حيث اشتهر السيد محمد العزوزي بانضباطه الكبير في ميدان العمل الجمعوي و إيمانه بالرسميات و الشفافية في العمل مع حرصه على التعاون و احترام التخصص في المهام في ظل تشكيل لجن عملية، كما جعلته أفكاره و أبعاده الإستراتيجية و إيمانه بالعمل على المديين المتوسط و البعيد من إعطائه أهمية قصوى للتشبيب و ذلك بالإهتمام بالفئات الصغرى و العمل القاعدي مما أعطى ثماره بشكل واضح في ظل أعتماد الفريق على عناصر محلية أبانت عن علو كعبها و فرضت مستواها لمواسم رفقة أعتد أندية القسم الأول هواة .. كما كان الشرف الكبير للسيد محمد العزوزي لكونه أول من مثل مدينة أزغنغان في عصبة الشرق لكرة القدم حيث شغل منصب نائب رئيس اللجنة التقنية بالعصبة، كما يعود له الفضل في الاهتمام بأم الرياضات بأزغنغان حيث لكونه من بين الأعضاء المؤسسين لجمعية أزغنغان لألعاب القوى . و بهذا يكون السيد محمد العزوزي قد سجل إسمه بأحرف من ذهب في سجل الأرشيف الرياضي بأزغنغان و إيكسان حيث يصنف ضمن الأشخاص الذين ضحوا بالغال و النفيس لخدمة الرياضة بالمنطقة قبل أن تحتم عليه الظروف باعتزال الميدان و ذلك بحكم ظروفه و التزاماته الشخصية بعد التحاقه للعمل بالديار الإسبانية بالإضافة إلى ظروفه الصحية مما جعل المجتمع المدني بأزغنغان و إيكسان يتحد لتكريمه في وقفة إنسانية و رياضية لشخص ضحى بكل ما يملك من أجل الرياضة و قد لقيت مبادرة تكريمه استحسان الجميع منوهين بالمبادرة و معربين عن أملهم في أن تتكر مثل هذه المبادرات مستقبلا بتكريم شخصيات أخرى خدمت مصحلة الرياضة بالمنطقة .