نائبة رئيس الحكومة الاسبانية في زيارة الى المغرب لمعالجة الملفات الثنائية . تقوم النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية تيريسا دي لفيغا اليوم الأربعاء بزيارة عمل إلى المغرب لتبحث مع المسؤولين في حكومة الرباط عددا من الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وتهم السياسة والاقتصاد والهجرة في شقها المتعلق بالعودة الطوعية.. .. وسيرافقها وزير الخارجية ميغيل آنخيل موراتينوس. وتعتبر هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول اسباني رفيع المستوى إلى المغرب بعد بداية الموسم السياسي الجاري وهي الثانية من نوعها في ظرف ثلاثة أشهر بعد تلك التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث سبتيرو في تموز/يوليو الماضي والتقى العاهل المغربي الملك محمد السادس في مدينة وجدة شرق البلاد. وتأتي الزيارتان ضمن مسلسل تطبيع العلاقات وتحسينها بعد الرجة التي تعرضت لها خلال السنة الماضية نتيجة زيارة ملك اسبانيا إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والتي يطالب المغرب باستعادتهما. ووفق برنامج الزيارة، ستزور تريسا دي لفيغا، التي تعتبر بمثابة المرأة الحديدية في الحكومة الاشتراكية في مدريد، الدارالبيضاء اليوم الأربعاء وستجتمع مع رجال الأعمال الإسبان الذين يستثمرون في هذا البلد العربي-الأمازيغي، وغدا الخميس ستعقد لقاء مع الوزير الأول المغربي عباس الفاسي. ونقلت وكالة أوروبا برس أنه من المنتظر أن تستقبل الدوائر العليا المغربية المسؤولة الإسبانية في إشارة إلى احتمال استقبالها من الملك محمد السادس، ويبقى هذا الاحتمال ضعيفا بحكم أن الملك لم يعد يستقبل سوى المبعوثين الخاصين ورؤساء الدول والحكومات والملوك. وعن برنامج الزيارة، فمختلف المصادر تكشف أن اللقاء سيتناول كيفية تحسين العلاقات السياسية من خلال مبادرات اقتصادية والتنسيق في القضايا الاقليمية علاوة على بحث ملف الهجرة ليس في شقه المتعلق بقوارب الموت التي تراجعت بشكل كبير من الشواطئ المغربية نحو الإسبانية ولم تعد تشكل أي مشكلة بل رؤية الرباط للاقتراح الإسباني المتجلي في ‘العودة الطوعية' للمهاجرين المغاربة إلى وطنهم ومغادرة اسبانيا جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهذا البلد الأوروبي. وكان وزير العمل والهجرة سيلستينو كورباتشو هو الذي سيتولى معالجة الملف مع الحكومة المغربية خلال بداية هذا الشهر كما كان قد أعلن في مدريد خلال آب/أغسطس الماضي، لكن الحكومة الإسبانية فضلت أن تقوم تيريسا دي لفيغا بذلك مباشرة مع الوزير الأول المغربي للتوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. وكان الكثير من المغاربة قد طالبوا حكومتهم بعدم قبول مطالب اسبانيا لا سيما وأن استطلاعا للرأي أنجزته جمعية العمال والمهاجرين المغاربة في اسبانيا كشف أن 83′ يرفضون العودة الطوعية و10′ يقبلونها ولكن بشروط. وصرح بعض نشطاء الجمعيات المغربية في اسبانيا ضرورة رفض حكومة الرباط لأي مقترح من طرف اسبانيا يمس المهاجرين او الاتفاق عليه. ومن جهة أخرى، سيعالج موراتينوس مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري نزاع الصحراء ، وكان المسؤول الإسباني قد التقى مؤخرا في الأممالمتحدة كريستوفر رووس المرشح الذي سيجري تعيينه في منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء خلفا للهولندي بيتر فان فالسيوم الذي استقال من منصبه. مدريد ‘القدس العربي' من حسين مجدوبي