يعتبر مقر جماعة قرية أركمان التي تبعد بحوالي 25 كلم عن مدينة الناظور من أقدم البنايات الإدارية التي تركها المستعمر الإسباني فبالرغم من المسح الشاسع للجماعة القروية لم يشفع لبنايتها أن تتعرض للإصلاح ،فهي حسب مراسلة للمسؤولين آيلة للسقوط وتسجل خطرا حقيقيا على العاملين بها وعلى الوالجين لها فالداخل إليها مفقود والخارج منها مولود حسب تعابير عدد من الموظفين الذين تساءلوا حول مصير شكايتهم بهذا الخصوص التي لم تتخذ فيها الجهات المسؤولة محليا وإقليميا أية إجراءات فعالة بغرض هدمها و ذلك قبل أن تقع أية كارثة إنسانية كما وقع مؤخرا بمدرسة عمرو بن العاص بإعزانن والتي كادت تحصد أرواح الأبرياء. واستغرب نفس الموظفين عن الأسباب الحقيقية التي منعت المسؤولين لإتخاذ المبادرة لهدمها أو المطالبة "بترميمها" إن وجد ما يرمم وليس الاكتفاء بحصرها في لوائح في الظرفية السابقة وعقد اجتماعات ماراطونية من اجلها دون نتيجة تذكر أو مبادرة ملموسة. أم انه يجب الانتظار حتى تقع أية فاجعة وهناك ستتحرك الجهات المعنية ومن يهمهم الأمر للتدخل وهي أمور سيكون فات عليها الوقت والأوان،حسب تعبيرهم. خاصة، بعد أن تم حصرها بناية آيلة للسقوط حسب الملحقات القروية بأركمان . عموما إذن هو حذر وترقب دائمان، هذا ما أصبح يعيشه الموظفون بسبب بناية متصدعة بشكل ملحوظ تشكل خطرا حقيقيا على أرواحهم مما يبقي مشهد انهيارها بشكل مفاجئ، مسألة وقت فقط، ناهيك عن لجوء بعض الموظفين إلى الجلوس خارج مكاتبهم التي يدخلونها بالشهادتين. هذا ودعوا لإتخاذ الإجراأت القانونية المعمول بها في ما يخص التعامل مع البنايات الآيلة للسقوط،و الكفيلة بالإسراع بعملية الهدم قبل وقوع ما لا يحمد عقباه. دعوة بقيت لغاية كتابتنا هاته الأسطر تنتظر التفعيل وصدور قرار بشأنها.