لم تكن سيدة في الخامسة والأربعون من عمرها بدوار اولاد فوطة على مستوى جماعة أركمان تظن أن مقدم بمسجد في ذات الدوار سيتحول فجأة إلى وحش كاسر، تنطلق الشرارة من عينيه، حينما كانت في طريقها قاصدة أحد جيرانها في التاسعة من صبيحة يومه الجمعة المنصرم قبل أن تكتشف أن المقدم قد تعقبها ويتغزل بها لتبدأ فصول لرواية لم تكن تتوقعها، ولو في أحلامها وخاصة والثقة الموضوعة فيه ورغم علمه بزواجها. وحسب مصادر متعددة فإن عيون المقدم ح0ح كانت تتربص بجسد المعنية، مستغلا انشغال الجميع وخلو الشارع من المارة، وما هي إلا لحظات قليلة، حتى اقترب منها كالحمل الوديع، مطأطأ الرأس، وحينما انتبهت إلى وجوده بدأ يتغزل بها إلا أن استماتة الضحية ورفضها الخضوع والانصياع لنزواته، أغضبت كثيرا المعتدي اعتقادا منه بأنه سيرمم كبرياءه الذي انهار وتحطم أمام عفاف الزوجة قبل أن يلوذ بالفرار بعد صراخها في وجهه،قبل أن تقرر إشعار أفراد من عائلتها القاطنة بالجوار. ولم يتمالك معارف الأسرة أعصابهم بعد سماع الخبر ليشعروا السلطة بعد تحرير محضر في النازلة خاصة وأن المتهم في حالة فرار مايثبت صحة أقوال الزوجة0