نظم فرع الناظور للّجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين يوم أمس الجمعة 24 ماي 2013 وقفة إحتجاجية من أمام مسجد تزيرين بعد الإنتهاء من صلاة الجمعة بمدينة الناظور ، و قد رفع المشاركون شعارات منددة بالحملة الامنية التي طالت بعض نشطاء اللجنة بالمنقطة و التضييق الأمني على نشاطها ، ثم تلى ذلك قراءة للبيان الذي صدر عن اللجنة المركزية و الذي عُمِّمَ في كل وقفات فروعها بالمغرب و الذي حصلنا على نسخة منه ، و مما جاء في ثنايا هذا البيان سرد ملابسات التي سبقت وفاة المعتقل الإسلامي عبد الملك عبد الصمد و الذي توفي إثر إصابته بكل من داء السرطان و السيدا حيث حَمَّل البيان مسؤولية إصابته بداء السيدا للإدارة العامة للسجون و قد شهدت الوقفة للمرة الثانية حصور نسوي لافت إضافة إلى تواجد أمني مكثف إلا انه لم يتدخل هذه المرة لفض الوقفة كسابقاتها نسخة من البيان بسم الله الرحمان الرحيم بيان اللجنة المشتركة بخصوص وفاة المعتقل الإسلامي عبد المالك عبد الصمد بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين القائل في سورة آل عمران : ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مومنين ، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ,وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آ منوا ويتخذ منكم شهداء .والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين .أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوامنكم ويعلم الصابرين . والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وبعد , أيها المسلمون ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر وفاة أخينا المعتقل الإسلامي المظلوم عبد المالك عبد الصمد بسجن آيت ملول بأكادير بتاريخ 16 ماي 2013 ومن هذا المكان نرسل تعازينا الحارة لأسرته وأهله سائلين المولى جل وعلا أن يرزقهم الصبر والسلوان . أيها المسلمون لقد تعرض أخونا عبد المالك عبد الصمد للاعتقال التعسفي في شهر ماي 2010 كما تعرض للتعذيب النفسي والجسدي في معتقل تمارة السري الذي مكث فيه 6 أشهر لينقل بعذ ذلك إلى الضابطة القضائية بالمعاريف بالدار البيضاء ويقضي هناك 12 يوما و يوقع تحت الإكراه والتهديد محضرا جاهزا ويتم إيداعه بسجن الزاكي بسلا ثم يتعرض للعقوبة بعد أحداث 16 و17 ماي 2011 ويعيش هو وباقي المعتقلين الإسلاميين بسجن سلا 2 ولأشهر عد ة أهوالا يشيب لها الولدان لدرجة أن الأخ عبد المالك عبد الصمد في فترة العقوبة و بعد ظهوربعض الأعراض المرضية عليه يتم تعريضه للإهمال الطبي ليتم في الأخير إجراء تحليلين له أثناء العقوبة التي وصلت إلى 45 يوما وثلاثة تحاليل بعد العقوبة ومع ذلك لم يتم إخباره بمرضه ولا عزله بل تم نقله من غرفة لأخرى وسط المعتقلين الإسلاميين مع تعميم موسى حلاقة واحدة عليهم جميعا ولم يتم اتخاذ أي إجراءات وقائية لمنع أي مضاعفات أخرى …… وبعد خوضه لإضراب مفتوح عن الطعام وصل 35 يوما تم ترحيله من ذلك السجن الرهيب سلا 2 الذي كان مشرفا على شؤونه آنذاك جلاد عديم الإنسانية والرحمة المدير السابق مصطفى الحجلي إلى سجن آيت ملول بأكادير ليكتشف في نهاية المأساة أنه مصاب بداء السيدا ثم يكتشف أنه مصاب بداء السرطان أيضا ويرقد في المستشفى شهرا ثم يفارق هذه الحياة حاملا معه ظلمه الذي اكتوى به من قومه وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل . أيها المسلمون غادرنا أخونا إلى دار الفناء حيث سيلتقي في نهاية المطاف مع جلاديه الذين سلبوه – كما سلبوا العديد من المعتقلين الإسلاميين – حريته وكرامته وسلامته البدنية بل وكل حقوقه الآدمية . وإننا بهذا الصدد ندين كل أشكال البطش والتنكيل والاضطهاد التي يتعرض له المعتقلون الإسلاميون داخل السجون المغربية في أي مرحلة من المراحل والذي تكون له عواقب وخيمة فيما بعد ، كما نحمل مسؤولية وفاته للمندوبية العامة لإدارة السجون و نطالب بإجراء خبرة طبية عاجلة للمعتقلين الإسلاميين الذين كانوا متواجدين معه في نفس الحي . وختاما فإننا نضع شكايتنا بين يدي الله عز وجل ضد كل من ظلمنا واعتدى على حقوقنا وحقوق إخواننا المضطهدين ونسأله سبحانه وتعالى أن يقتص لأخينا عبد المالك عبد الصمد ولكل إخواننا الذين قتلوا قبله رحمهم الله تعالى رحمة واسعة ، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يحكم يننا وبين قومنا بالحق وهو خير الحاكمين ، وأن يفتح بيننا وبينهم بالحق وهو خير الفاتحين ، اللهم إنا مغلوبون فانتصر اللهم إنا مغلوبون فانتصر .وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثير ا. عن المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين