بمناسبة عيد الشغل الذي يوازي يوم الأربعاء فاتح ماي تجمع تجار سوق أولاد ميمون صبيحة نفس اليوم في وقفة احتجاجية على الوضع الذي آل إليه هذا الأخير من الفوضى العارمة التي يحدثها بعض الباعة المتجولين الذي يملؤون الممر والمتنفس الوحيد الذي يؤدي إلى مركز السوق" الزنقة رقم 10″ إنطلقت المسيرة التي نظمها هؤلاء المناضلون من مركز سوق أولاد ميمون مرورا عبر الطريق السيار الرابط بين أزغنغان والناظور وصولا إلى المقر المؤقت للإتحاد المغربي للشغل، أثناء المسيرة تم التنديد بعدم الاستجابة لمطلبهم الرئيس ألا وهو تدخل السلطة في حل المشكل القائم بين تجار السوق الذين يؤدون كل واجباتهم القانونية وبين الباعة المتجوليين الذين لا يسعون سوى لخلق جو الفوضى الذي يشكل خطرا على المارة القاصدين السوق من الأطفال والنساء والشيوخ … ، كما نددوا بدور السلطة ورجال الامن بعدم قيامهم بالدور المنوط حيث نعتوهم بالذين لا يحركون ساكنا، وحضورهم لا ينفع ولا يضر في شيء "حسب وصفهم"، الامر الذي يخشى عليه من ان يتطور مستقبلا إلى إشتباكات مباشرة بين الطرفين والوقوع في ما لا يحمد عقباه في حال عدم توفر وتدخل الامن الخاص لحل سلمي وقانوني يرضي كلا الطرفين. شاركت في المسيرة مختلف الشرائح الإجتماعية والطبقية والسياسية التي اتحدت على فكرة القيام ببرنامج إعدادي لتقدم الوطن عن طريق إعطاء الطبقة الشغيلة حقوقها المشروعة، كما قامتبتنبيه السلطة بتحمل مسؤوليتها الكاملة جراء السيارات الناقلة لشتى البضع المهربة المعروفة ب"المقاتلات" وأن المدينة أصبحت يتيمة وعرضة للمهازل القانونية، كما دعت بتوحد المناضلين لكي تعطى لهم حقوقهم ومطالبهم المشروعة، مطالبة بالكرامة ولا غيرها … داخل المقر المؤقت للإتحاد المغربي للشغل، إفتتح السيد محمد بوجيدة الأمين الجهوي كلمته بتحية نضالية أمام الحضور، حيث تتطرق إلى عدة جوانب سياسية، حيث آستهل كلمته بتأكيده مدى مساندته للحكومة المغربية في قضية الصحراء الغربية، وفي عبارة إعتبرها البعض "غريبة " صرح السيد أن " الحكومة المغربية أزالت سروالها أمام الإسبان" على حد قوله، مبررا ذلك في كون هذا الأخير يضغط على الحكومة المغربية للحد من ظاهرة الهجرة السرية ويستغلون الموارد الطبيعية والبشرية بشكل علني من أجل بناء أزار الإستعمار، بينما الأخرى لا تطالب ولو بإدنى حقوق أبناء مواطنيها القاطنين بمليلية وسبتة المحتلتان، كما أن أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج عند عبورها لإرض الوطن تتعرض لمضايقات واستفزازات من قبل السلطات هناك في المعبر وطالب بفتح بني أنصار، وأضاف أن الامن غير موجود في المدينة بتاتا على حد قوله لكون هذا الاخير لا يتوفر على وسائل الحماية اللازمة التي تمنح لرجال الامن، مطالبا بتزويدهم بالمقومات الاساسية، كما تطرق أيضا للنقص الحاصل في مستوى الموارد الخاصة بصحة المواطن، حيث أن الوقاية المدنية لا تملك سوى سيارة واحدة للإسعاف، بينما الوزراء يقتنون سيارات ب 80 أو 90 مليون، كما وجه نداء لأرباب المعامل بخلق مناصب للشغل، والتعويض لكل عامل تم فصله من قبل ربه، وفي كلمته حث الحاضرين على توعي بفكرة التصويت في المواسم الإنتخابية على من يستحق وعلى الأجدر بالمسؤولية موضحا ان أصحاب المال بمقدورهم إنشاء مشارع لأنفسهم يستفيدون منها ويستفيد منها غيرهم، ويتركون المجال للطبقة المثقفة ذوي التخصص القادرة على الحوار والنقاش والدفاع على المصالح بشكل عقلاني، مشيرا إلى ان اغلب النتائج في الإنتخابات تكون مزورة، أما قطاع التعليم فقد أشار إلى أنه في أدنى مستوياته نظرا للتهميش الكبير الذي لقيه من طرف الوزارة مما أثر سلبا على المؤسسات التعليمية ورجال التعليم والتلاميذ خاصة، وأشار إلى أن قطاع المراسلات يحضى ببعض الخمول من بعض الموظفين في المجال، واختتم كلمته مطالبا بالتضامن في أي حال من الأحوال تحت شعار" الوحدة والحق" ونوه المناضلين في البنك الشعبي رجالا ونساء، كما حي عمال شركة " أفيردا" المكلفة بقطاع النظافة بتحية خاصة شكرا على عملهم ووفائهم لواجبهم الوطني، وقدم كلمة الشكر أيضا إلى كل من أجهزة الأمن، القوات المساعدة، رجال السلطة، والصحافة التي نعتها ب "مهنة المتاعب "